الصحفية التي خلَّدت اسمها بقلبٍ ينبضُ بالشجاعة وصدق الكلمة – الإعلامية: آرين سويد
الصحفية التي خلَّدت اسمها بقلبٍ ينبضُ بالشجاعة وصدق الكلمة
“لم تمتْ جيهان، بل تحررت من حدود الجّسد لتصبح ذكرى لا تُمحى،
واسماً محفوراً في تاريخ من لم يرضوا أن يكونوا صامتين،
رَحَلتْ، لكنّ صوتها باقٍ، وعدستها لا تزال ترى، وقلمها لم ينكسر،
جيهان بلكين لم تكن مجردَ اسم،
كانت قضية، كانت وطناً من الكلمات، وكانت تاريخًا يكتبه الأحرار بدماء الشهداء”
آرين سويد
يُقال إنّ “لكل إنسان من اسمه نصيب”، وما أصدق هذه المقولة حين نذكر جيهان بلكين، الصحفية التي لم يكن اسمها مجرد حروف تُنطق، بل كان قدرًا مكتوبًا بأن تكون مرآةً للعالم بأسره، وصدىً للحق في وجه الظلم. “جيهان” يعني “العالم”، لكنّها لم تكن مجرد شاهدة عليه، بل كانت قلبه النابض، وعينه التي تراقب، وقلمه الذي يخطّ الحقيقة دون خوف أو تردد.
لم تكن جيهان بلكين صحفيةً عادية، بل كانت ضميرًا حيًّا يسير بين الجرحى والمنكوبين، تواسي بالكلمات، وتحمل العدسة كمن يحمل رسالة مقدسة. لم تكتب الخبر فقط، بل عاشته، حملته في روحها، وسكبت من قلبها أحباراً تروي وجع شعبها. كانت صوت المقهورين الذين حُرِموا من إيصال أنينهم، وكانت ظلًّا يسير خلف العابرين بين الركام، توثّق قصصهم، وتحفظ ملامحهم من النسيان.
في ساحات المعارك، حيث يفرّ الجميع، كانت جيهان تمضي، تقف على الحافة بين الحياة والموت، تُدوّن اللحظة كأنّها أبدٌ لا يُنسى، تحوّل الألم إلى شهادة خالدة. لم تكن مجرد ناقلة للأحداث، بل كانت جزءًا منها، كانت روحًا معلّقة بين الحروف والصور، بين الحقيقة والمأساة، بين النضال والشهادة.
وفي لحظتها الأخيرة، لم تمت جيهان، بل تحررت من حدود الجسد لتصبح ذكرى لا تُمحى، واسماً محفوراً في تاريخ من لم يرضوا أن يكونوا صامتين. رَحَلت، لكن صوتها باقٍ، وعدستها لا تزال ترى، وقلمها لم ينكسر. جيهان بلكين لم تكن مجرد اسم، كانت قضية، كانت وطناً من الكلمات، وكانت تاريخًا يكتبه الأحرار بدماء الشهداء.
بداية الحكاية:
وُلدت جيهان محمد نسين بلكين عام 1996 في مدينة مدياد التابعة لمنطقة ميردين بشمال كردستان، في مرحلة كانت مشتعلة بالنضال الكردي ضد الظلم والاضطهاد. في طفولتها، لم تكن مجرد فتاة عادية؛ بل كانت تحمل في عينيها أسئلةً كبرى عن العدالة، عن الحرية، عن حق الشعوب في تقرير مصيرها.
لم تكن طفلة عادية، بل كانت تحمل في روحها نضوجًا يفوق عمرها، كانت عيناها تلمعان بحلم أكبر من عالمها الصغير. نشأت في منزل مليء بحكايات المقاومة، حيث كانت قصص البطولة والنضال تُروى عند المساء، وتُنسج في مخيلتها الصغيرة كحكايات عن أبطال لم يكونوا مجرد شخصيات بعيدة، بل كانوا جزءًا من واقعها.
درست المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدياد، حيث عُرفت بشغفها وعشقها للمعرفة، لم تكن تقبل بالأجوبة الجاهزة، بل كانت تبحث دائمًا عن الحقيقة. كانت تملك طاقة لا تعرف الركود، دائمة الحركة، فضولها لا يشبع، وعطشها للمعرفة لا ينطفئ. وفي عام 2013، انتقلت إلى مدينة آمد لدراسة الحقوق، وهو المجال الذي رأت فيه بوابة لتحقيق العدالة التي كانت تحلم بها. لكنها سرعان ما أدركت أنّ القانون وحده لا يكفي، وأنّ صوتها قد يكون سلاحًا أكثر قوة من أي مادة قانونية.
من أوراق القانون إلى ساحة الإعلام الحر
في سنوات دراستها، انضمت جيهان إلى صفوف الإعلام الحر، فكانت توزّع صحيفتي أوزكور كوندم وآزاديا ولات، إدراكًا منها لأهمية الكلمة في مقاومة القمع وكشف الحقائق. لم تكن عملية توزيع الصحف مجرد عمل روتيني بالنسبة لها، بل كانت نضالًا في حد ذاته، فهي لم تكن تحمل ورقًا، بل كانت تحمل الحقيقة ذاتها، وتمضي بها رغم القمع والتهديدات، رغم الإغلاق والمضايقات.
وحين اشتدت الضغوط على الصحافة الكردية، كان قرارها واضحًا: لن أتوقف عن النضال. فحملت حقيبتها واتجهت إلى روج آفا، حيث كانت الثورة هناك تُعيد رسم ملامح الحرية، وحيث الكلمة كانت لا تقل سلاحًا عن الرصاص.
بين الجبهات والمكاتب: الصحفية التي عاشت الحقيقة لا نقلتها فقط
في عام 2017، انضمت جيهان إلى وكالة أنباء هاوار، لتصبح عين الحقيقة في شمال وشرق سوريا. كانت تغطي الأحداث من الميدان، بين النيران، بين آلام الشعوب وأحلامها. في قامشلو، حيث بدأت كمراسلة، لم تكتفِ برصد الأخبار، بل كانت تعيشها. لم تكن مجرد صحفية تنقل الأحداث، بل كانت جزءًا منها.
وحين اشتعلت معركة تحرير الرقة من مرتزقة داعش، لم تتردد في الانضمام لتغطية الحملة. كانت تعلم أنّ الرقة لم تكن مجرد مدينة، بل كانت رمزاً لمعاناة آلاف النساء الأيزيديات اللواتي تحوّلن إلى سبايا في سوق النخاسة، ولعائلات عاشت سنوات من الرعب تحت حكم الظلاميين.
كانت تقول: “مشاركتي في الحملة هي لتسليط الضوء على النضال الذي تخوضه قوات سوريا الديمقراطية ومقاتلات وحدات حماية المرأة، في تخليص النساء من بطش داعش”. وبالفعل، نجحت في نقل صورة إنسانية مغايرة، لم تركز فقط على المعارك، بل على النضال من أجل الكرامة، من أجل حرية المرأة، من أجل بناء مجتمع مختلف.
الابتسامة التي لم تُمحَ
لم يكن حضور جيهان يقتصر على قوة كلماتها وشجاعتها، بل كانت روحها تشع دفئاً بين زملائها. كانت ضحكتها ترنّ في أروقة المكاتب، خفيفة كنسيم الصباح، لكنها تحمل في طياتها عزيمةً لا تلين. كان الجميع يعرفونها بابتسامتها التي لم تكن مجرد تعبير عابر، بل كانت وعدًا بأنّ النضال مستمر، وبأنّ الحياة، رغم قسوتها، تستحق أن تُعاش بكل تفاصيلها.
حين كانت تدخل إلى المكتب، كانت تجلب معها طاقةً من الحماس، كانت تُحيي الجميع بروحٍ مرحة، وكأنّها تسقيهم من إيمانها العميق بالمستقبل. أما اليوم، فمكانها خالٍ، والمكاتب التي كانت تضج بصوتها، تفتقد إليها. لا يزال زملاؤها يذكرونها، يستحضرون مواقفها، ويستعيدون ضحكاتها التي كانت تملأ الجو دفئًا وسط البرد القارس.
الشهادة: حين يصبح الصحفي هدفاً للرصاص
في كل يوم كانت جيهان تخاطر بحياتها، لكنّها لم تكن تخشى الموت. كانت تؤمن بأنّ “الحرية تستحق التضحية”، وبأنّ “الصحافة ليست مجرد كلمات، بل موقف”. وفي يوم 19 ديسمبر 2024، أثناء عودتها من تغطية الهجمات التركية على شمال وشرق سوريا، استُهدفت مع زميلها ناظم داشتان بطائرة مسيّرة على طريق سد تشرين – صرين.
كانت تلك اللحظة التي كتب فيها الاحتلال التركي فصلًا جديدًا من فصول اغتيال الحقيقة، لكنهم لم يدركوا أنّ صوت جيهان لن يُقتل. فهي اليوم ليست مجرد ذكرى، بل هي شعلة في قلوب كل الصحفيين الأحرار، في قلوب كل من آمنوا بأنّ الحقيقة أقوى من الرصاص.
قبل ساعاتٍ من استهدافها في ذلك اليوم المشؤوم، خطّت جيهان بلكين بمداد روحها بعض المذكرات، كلماتها كانت أشبه بمرآةٍ تعكس ملامح فكرها وموقفها بثباتٍ ووضوح. أجد أنّه من الضروري أن تأخذ هذه الكلمات مكانها في المقال، فهي ليست مجرد سطور عابرة، بل نافذة يطلّ منها القارئ على روح جيهان نفسها، ليراها كما أرادت أن تكون، وليس فقط عبر كلماتي. إليكم ما كتبته:
“اليوم، مرة أخرى، تكذب وسائل الإعلام التركية وتنشر أخباراً مضللة عن سيطرتها على سد تشرين. أنا وناظم الآن على جسر قرقوزاق. تشهد المنطقة في هذه الأثناء، تحركات مكثفة لمسيّرات الاحتلال التركي. المقاتلون في المنطقة يحذروننا من التحرك أثناء تحليق المسيّرات، حيث تكون المنطقة خطرة. ويقولون: “نعم، أنتم صحفيون، ولكن في المحصلة، الأخبار التي تعدّونها تكشف الأقنعة عن وجوههم. لذلك، أنتم ستُستهدفون. لا تتحركوا من أماكنكم”.
قبل أيام، قتل جيش الاحتلال التركي 12 امرأة وطفلاً، أمام أعيننا في عين عيسى، لماذا يقتلون؟ يحذرون بهذه الكلمات، فهل نستطيع أنا وناظم أن نقف في مكان ونغطي أعيننا حيال التضليل والأكاذيب التي تلفقها تركيا؟ بالتأكيد لا! إذ يقول ناظم للمقاتلين بابتسامة خجولة تبرز تعابير وجهه: معك حق، يجب أن نحمي أنفسنا، وما قاله ناظم يوضح أننا “لا نستطيع أن نقف صامتين”، ولكن نهجي واضح! لأنّ ضميري لا يتقبل المشاهد التي تراها عيني. أنا هنا وأمارس عملي كصحفية، وكان بإمكاني أن أدرس في جامعة دجلة وأصبح محامية، وكان بإمكاني أن أبني حياتي وفقاً لما سنح لي، وأقبل على نفسي حياة اعتيادية، ولكنني لم أقبل بهذا، لأنني وهبت نفسي لتنوير المجتمع وجئت إلى هنا. لذلك، مهما كانت المحصلة، سأعدّ أخباري. فهذا هو معنى حياتي.
أصدقائي في الوكالة، حرصاً منهم على سلامتي، لم يحبذوا قدومي إلى منبج، ولكنني صحفية حربية، ويجب عليّ أن أكون في مكان الحدث وأتابع خطوة بخطوة. وإلا فما الفرق بيني وبين الذين يجلسون خلف الطاولات ويلفقون الأخبار الكاذبة والمضللة ويؤلفون سيناريوهات مفبركة؟ هؤلاء صحفيون مزيفون.
إلى جانب ذلك، فإنّ أرض منبج وتشرين وقرقوزاق وعين عيسى وأهلها، عندما تحرروا من ظلم داعش، شاركتُ فرحة النساء هناك. رأيت الحرية في أعينهم، وقد امتلأت بذكريات النساء اللواتي كن يعاملنني كأخت لهن، ويحدثنني عما عشنه خلال فترة احتلال داعش وما ارتكبه بحقهن. احتسيت الشاي والقهوة مع أشخاص لا أعرفهم، وأصبحت جزءًا من قصصهم، وأضفت قصصًا رائعة إلى قصتي. وقلت بين نفسي: “دعي كل هذا، ففنجان القهوة يحفظ المودة أربعين عاماً.”
أرى مدى حرص المقاتلين الشبّان على تحقيق النصر، وبنظرات مشرقة. قد لا يكونون هنا بعد ساعة، ربما لم يحدث لهم شيء على الإطلاق. لا أعلم! كل ما كان يلمع في أعينهم يوحي لنا بحماستهم واندفاعهم لبناء الحياة الحرة التي يطالبون بها، ويعلموننا: “لا تكون الحرية دون تضحية.” فما دامت الحرية تحتاج إلى تضحية، فعليّ تقبل هذا الأمر ومواصلة عملي، لذلك اتجهت إلى سد تشرين.
أنا في منطقة السد الآن حيث جميع الأنظار تتجه إلى هنا. إنّهم يلفقون الأخبار الكاذبة، وسأنضم إلى البث المباشر وستسقط أقنعتهم، وسأهدئ قلوب الأمهات. هناك، على السد، تكتب تركيا قصصاً بطولية مزيفة، وسأسرد الحقائق، الواحدة تلو الأخرى عبر البث المباشر.
أنا متأكدة أنّه عندما يراني المقاتلون أتحدث من هنا، ستتألق أعينهم أكثر وستكون أمهات هؤلاء المقاتلين فخورات بالحليب الذي أرضعنه لأبنائهن. يجب أن أحيي ذلك.
أفكر مليّاً، فعندما أكون في البث، هل ستشاهدني والدتي؟ لا أعلم لماذا أتذكر والدتي دائماً اليوم. في محادثتنا الأخيرة، كانت حزينة جداً. مرة أخرى، الميليشيات التركية توجهت إليهم وهددتهم وأرعبتهم، واقتادوا أبي إلى مكان مجهول، على الرغم من أنّه قال لهم: “أنتم تعلمون جيداً أين جيهان، وهي تمارس الصحافة، لماذا تضغطون علينا؟” وأخذ نصيبه من قسوة الطغاة، وأخافوه بتهديدات كثيرة وأطلقوا سراحه. وقلت لها باختصار: “مهما فعلوا فلن أتراجع عن طريقي!”
بالنسبة للمرأة، شعرها هو كل شيء. فنظراً للظروف الصعبة التي نمر بها هنا، لم أتمكن من غسل شعري وتمشيطه، فلم تُتح لي الفرصة منذ مجيئي إلى هنا. ولكن أمي كانت تمشط شعري بعناية وتصففه برفق، وكانت تقول لي: “جيهانتي، قرة عيني وفلذة كبدي، عزيزتي.” وبهذه الكلمات كانت تصفف شعري، وكانت تقول: “اليوم سأطهو لابنتي المدللة الكبة باللحمة التي تحبها.” في الواقع، كانت أمي تُعدّ الكبة بطريقة ماهرة وشهية. منذ عام 2017، لم أتناول من أطباقها الشهية. فأثناء عودتي من المدرسة، كنت أشم رائحة أطباق أمي من الجانب الآخر من الطريق. كم أشتاق لها ولطعامها! لم تُتح لي الفرصة لتناول الطعام بسبب ضغط العمل اليوم، ربما هذا هو سبب تفكيري الزائد بها.
انتهينا من البث المباشر في سد تشرين اليوم، وقطعت عهداً عبر شاشة التلفاز أن أشاركهم بكل حدث عبر البث الحي، ولكن علينا العودة، مرة أخرى. المقاتلون ينبهوننا بخطر المسيّرات. ولكن ينبغي علينا العودة لأنّنا صحفيون، يجب علينا مواصلة عملنا في أحلك الظروف، ولكي نختصر عناء الطريق ونتبع طريقاً مختصراً حتى نصل بشكل أسرع إلى قرقوزاق.
مهما حدث، أعلم شيئاً واحداً وأؤمن به وأكون سعيدة به، أنني في أعماقي إنسانة صالحة. أظهرت هذا الجانب في جميع مناحي حياتي، فلم أبخل عن منح الحب للآخرين، وزرعت الابتسامة والحب في قلوب الجميع، وأتمنى الخير للجميع والمرح أيضاً.
هناك شيء آخر يسعدني اليوم، وهو تردد الأنباء حول استمرار اللقاءات مع القائد عبد الله أوجلان! فالقائد، على الرغم من جميع الصعاب، يجد الطريق المناسب للشعب الكردي. فعندما جئت وسألني أصدقائي ماذا سيحدث، تنبّأت بأنّ أشياء جميلة ستحدث للشعب الكردي، وأنا متأكدة من أعماق قلبي. صحيح أنّنا نشهد هجمات الآن، ولكن القائد عبد الله أوجلان قادر على حلّ جميع المشكلات بقوته السياسية والفكرية.
الساعة الآن الثالثة عصراً، وإذا بقينا هنا لفترة أطول سنتأخر، وناظم أيضاً أنهى عمله. فعلى الرغم من الصعاب، يجب أن نرى طريقاً ونرحل من هنا. فعندما تختار مساراً، يجب أن تدفع ثمن ذلك. نحن المسار ومسارنا مشترك! قد نواجه العقبات، ولكن هناك دائماً من يسلك مسارنا. قد نصل أو لا نصل أبداً، فكما يقول شعراؤنا: “الصباحات المشرقة تحل بنا أو بدوننا”.
إرثٌ لا يموت: جيهان بلكين خالدة في ذاكرة النضال
تركت جيهان خلفها إرثًا لا يقدَّر بثمن. تركت مقالات وتقارير كانت صوت المقهورين، تركت صورًا ووثائق كشفت للعالم ما يجري في أرض كردستان، تركت كلمات قالتها يوماً وأصبحت عهدًا لكل من يكمل المسيرة:
“إن ما جعلني أثابر في عملي هو أنّنا لسنا وحدنا، هناك شعب كامل يقف خلفنا لديه طموحات وآمال، هذا الشعب يتعرض للظلم والاضطهاد، وواجبنا الأساسي تسليط الضوء على هذه القضية العادلة”.
واليوم، رغم رحيلها، لا يزال صوتها يتردد، لا تزال كلماتها تُقرأ، لا يزال اسمها يُذكر بفخر في كل بيت كردي، في كل مؤسسة إعلامية حرّة، في كل بقعة نضال. جيهان لم تكن مجرد صحفية، كانت روحًا تقاوم، وستظل في ذاكرة شعبها، وفي تاريخ الصحافة الحرة، وفي كل قصة تُروى عن الحقيقة التي لا تموت.
جيهان بلكين، اسمٌ لن يُنسى، لأن الأبطال الحقيقيين لا يموتون… بل يصبحون نوراً في درب الأحرار.