ثقافة العائلة الديمقراطية ستعيد أيديولوجية تحرير المرأة نحو المجتمع الحر
ثقافة العائلة الديمقراطية ستعيد أيديولوجية تحرير المرأة نحو المجتمع الحر
“إن لم يتم دمقرطة العائلة
لن نستطيع إنشاء مجتمع مليء بروح العدالة والمساواة”
زلال جگر
المرأة هي المحور الأساسي في كافة المجتمعات والثقافات منذ القدم، ولكن طرأت الكثير من التشوهات التي هدفت إلى تحطيم جمالية ما أبدعته المرأة، ولطختها بمفاهيم بعيدة عن طبيعتها الأمومية والمجتمعية. حين نحلل المرحلة الراهن وخاصة ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرون، نجد بأن الحياة المجتمعية تحتاج الى أرجاع تلك الامومة المجتمعية المكونة على أساس تطوير وبناء المفاهيم الحرة والذهنية المتمحورة على مفاهيم المرأة. لذلك القضية الأساسية هي كيفية الوصول أو تطبيق مفهوم العائلة الديمقراطية؟ العائلة الديمقراطية هي النموذج الحيوي لاستمرار ديمومة الحياة الحرة البعيدة عن الذهنية الطبقية الضيقة التي تخنق حقيقة الحياة.
يتمحور الموضوع الأساسي للمجتمع حول أهمية إنشاء العائلة الديمقراطية في نظام الأمة الديمقراطية بكوننا نهدف إلى تغيير تاريخ عبودية المرأة، وإعادة قيم وشكل إدارة العائلة من وجهة نظر المرأة، لأننا بالطبع عندما ننظر إلى الحقيقة في تقييم وضع المرأة نرى نهج الحرية، ولكن لمعرفة ذلك يقع على عاتقنا إعادة النظر الى مفاهيمنا الفكرية والاجتماعية والسياسية والبحث في تاريخ المرأة بكلّ جدية.
فكما هناك الكثير من الكراسات والتحليلات النيرة للقائد عبد الله اوجلان عن تفاصيل هذه المفاهيم. لقد طرح جانبها التاريخي والطبقي والمفاهيم التي استمرت لـ 5000 سنة وما زالت براثنها موجودة في التصرفات وطريقة تعامل المجتمع معاً. حيث أكد: “تم كتابة تاريخ المرأة بقلم العبودية، فتاريخ حرية المرأة الحرة ينتظر الكتابة”. والمقصود بهذا بأنه عندما نرغب بالكتابة عن وضع المرأة يجب الحفر والبحث ضمن تاريخ العبودية الذي مرت به المرأة فيما مضى، بهدف إعادة الوضع إلى حقيقة الحرية أينما كانت مخبئة لإظهارها للعيان، لأنه عبر ذلك سنكتشف الأحداث والمجريات التي أدت بالمرأة إلى وضعها الحالي الذي لم يكن بيدها بل مستقبلها يخطط لها الأخرون.
الأم – الإلهة
عندما نتطرق إلى قيم وأخلاق المجتمع الطبيعي (إلهة – الأم) نقول ونشير إلى المرأة القوية ذو الإرادة المجتمعية. مع العلم أن قيم المجتمعية التي حافظت على شكل المرأة كانت في عهد المجتمع الطبيعي، ولكن هنا نستطيع تسليط الضوء على تلك السنوات التي ظهرت فيها الذهنية السلطوية الذكورية، وتطويرها ضد قيم المرأة وألوهيتها ونمط حرية المرأة حصل فيه انحراف في المفاهيم. فمن خلال الذهنية السلطوية الذكورية والتي أساس استراتيجيتها فرض مفاهيمها من خلال اضعاف ذهنية الإلهة – الأم وإبعاد المجتمع عن القيم السياسية والأخلاقية. هنا تحولت الروح الجماعية الى فردية وأنانية وتملكية، تحولت الحياة المبنية على أساس فكر الأم الى أبوية بحتة. ربما في بعض المراحل حاولت البرجوازية الصغيرة تغير هذه المفاهيم من خلال طرح نموذج المرأة الحرة، من خلال تغير شكلها والانحياز نحو الموضة وعارضات الأزياء، بمعنى الى شكل حضاري وتقدمي، ولكن المفهوم الأساسي استعباد المرأة’ ولكن بشكل اخر.
مثلاً: في المجتمع الطبيعي العدالة والمساواة كانت النموذج البارز فيها. كما نستطيع القول بأنه في المجتمع الطبيعي المسؤولية كانت من أولويات الإدارة التي احتضنت هذا المجتمع بكل سرور، ودور المرأة كان موجود في المرتبة الأولى بكونها الحلقة الأساسية، لأنها كانت هي التي تنجب وتربي وتنظم وتدير شؤونهم بنفسها في نفس الوقت. بالإضافة إلى جانب الأم واهتمامها بالطبيعة والطب الطبيعي (طب الأعشاب). هنا يمكننا القول بأن المجتمع الطبيعي بإدارة الأم استطاعت تشكيل رونق الحياة الحرة أو المجتمع الذي استطاع حماية نفسه بشكله الصحيح، وحماية حقيقة وجوهر المرأة، لأنه في منطق المرأة ليس هناك هجمات وحروب إنَّما كان يوجد حق الدفاع عن الذات والمجموعة الذي استخدمته حينها.
هذا كلّه كان ضمن شكل نظام الحياة التي صنعتها المرأة – الأم، وبهذا الصدد نقول يجب أن يمتد هذا الشكل من الحياة دائماً، لذلك يسلط القائد عبد الله أوجلان وبكل جدية الضوء على هذه المسألة، وإجراء الكثير من الأبحاث لدراسة حقيقة تلك الحقبة وإظهارها للعين وخاصةً من جانب اخفائها وعدم كتابتها، ولماذا حصل ذلك؟
الانكسار الاول
إذا نظرنا إلى ذلك التاريخ أي تاريخ 5000 سنة من التعصب الجنسوي، سلطوية الرجل والمقصود بذلك الذهنية الذكورية التي فرضت ذهنيتها على المجتمع والمرأة، كانت السبب الرئيسي بالانكسار الجنسي الأول، ألّا وهو انكسار المرأة، وجرى ذلك أولاً في معبد مصر القديم في 2500 عاماً قبل الميلاد الذي حطم عهد المرأة، والانكسار الثاني كان في عهد الإقطاعية عندما ظهرت الأديان التوحيدية، حيث جعلوا المرأة بلا إرادة نهائيةً أي طيلة هذه الـ 5000 سنة أدت إلى فقدان المرأة الإرادة وإدارة نواحي الحياة، وعدم وجود أي شكل من أشكال الحياة التي صنعتها المرأة مع مرور الوقت.
حيث قام الرجال بتغيير كافة المفاهيم التي تخص المرأة، ومن أجل إعادة نمط الحياة التي كونتها المرأة مرة أخرى في نظام الأمة الديمقراطية، وهو تخليص العائلة من تلك القيود التي صنعتها نتيجة الذهنية الذكورية، التي أصبحت للمرأة سجن مكون من أربعة جدران تعيش بينهما، ولا تستطيع التنفس فيه ورؤيتها فقط على هيئة جسد، أي عكس ما عرفت به روح المرأة، وعقلها ووجودها وقاموا بسلب إرادتها منها قطعياً.
مفهوم العائلة
حين نحلل مفهوم العائلة في كردستان والشرق الأوسط ايضاً نجد أنه يجب إعادة النظر برؤية ثاقبة ومن جديد لإعطاء الصياغة الصحيحة وإعادة المفهوم التاريخي والطبيعي لمجراه. لقد وصلت العائلة الى العقدة الكأداء والى سجن يحبس أنفاس المرأة. لأن العائلة تضع الكثير من القيود للمرأة تحت اسم حمايتها وعلى أساس أنها شرف العائلة وناموس العائلة وهس تمثل سمعة العائلة. رغم أن جميع الأمور تدور حول المرأة ضمن العائلة ولكنها تبقى شكلية وبدون ممارسة. فالعائلة تحولت الى مركز لتطبيق جميع المفاهيم الرجعية الضيقة. والعدو يستغل هذه النقطة ويستخدمها بشكل سلبي. تحت اسم حماية العائلة تستعبد المرأة’ وبكل الوسائل والأساليب المتخلفة. حين تبقى المرأة ضمن أربعة جدران فإن جميع إبداعاتها لأجل المجتمع والحياة تنتهي. لم تخلق المرأة لأجل الإنجاب فقط، بل هي المحور الدائري والأساسي لسير سيرورة المجتمع. حتى إن وجود المرأة ضمن العائلة إن كانت أم او ابنة او اخت او عم او خالة يعتبرونها بلاءً على رؤوسهم.
لا نستطيع القول بان تكون العائلة بلاءً على تكوين المجتمع، ولكن العائلة الموجودة إما أن تكون مصدر تخلف أو تحت اسم التحضر والحرية عدم فتح المجال للمرأة ولكن بشكل اخر. فالمرأة في الأزمنة والثقافات القديمة المختلفة استطاعت صنع شكل للحياة المليئة بالروح، وإثبات ذاتها من أجل إخراج إرادتها ولعبت دورها وعملت بدورها أيضاً في نفس الوقت، وتستطيع خلق حياة مليئة وأن تحمي جوهرها الحر.
عندما يكون دور المرأة في العائلة شكلياً تتحول العائلة الى سجن للمرأة. ربما جسدياً لن تكون مكبلة ولكن ذهنياً وعاطفياً واجتماعياً وحتى في جميع المجالات ستكون سجينة تلك المفاهيم البالية. حتى على مر التاريخ إن الكثير من النساء تمردن على الواقع الموجود وأرادوا أن يثبتن بحثهن عن حريتهن.
نرى ذلك في أول ردة فعل وموقف لها في تاريخ الذهنية الذكورية هن النساء اللواتي أصبحن راهبات، وهذا الشكل من التمرد دليل على عدم رضوخها على ما حصل ضدها، وفي أوروبا بكونها اكتشفت الطب سميت باسم المشعوذة، فعشرات الآلاف من النساء أعدمن تحت مسمى نظام رأس – مالي، وعرّفن المرأة في يومنا الحالي باسم السلعة، وهذه الحقائق التي ترتكب ضد المرأة، تخرج يوماً بعد يوم للعين عن طريق إخراج المرأة من جوهرها الحقيقي أكثر من التقرب منها كمجتمع بل يتقربون منها كجسد فقط، بهدف كيفية التحكم بها من قبل الذهنية الرجولة.
أن ما يحدث ضد المرأة من ممارسات وعنف وشدة، بالطبع هدفه الرئيسي هو تحطيم إرادتها ومنع نشر وعي المرأة الحرة. ذهنية 5000 سنة مطبقة وبجميع أشكالها. ربما نعتقد أن الظلم والشدة المطبق على نساء الصومال يختلف عن النساء في أفغانستان أو باكستان أو مصر والعراق أو حتى سوريا ولكن الحقيقة هي أنه مهما تم الاختلاف بين أساليب ممارسة العنف والاضطهاد ولكن الذهنية السلطوية هي نفس تلك الذهنية الجارية في العالم كافة. حيث رأينا وأمام الرأي العام العالمي كيف أن النظام العالمي السلطوي سلم دفة الحكم في أفغانستان لحركة الطالبان والممارسات التي تطبق وبمنهجية كبيرة هي لأجل فرض الاستسلام والخنوع لإرادة المرأة. هنا؛ إذ كنا نعتبر أن العائلة هي نواة المجتمع، بنفس الوقت المرأة’ هي نواة وأساس تكوين العائلة المجتمعية الصحيحة. فالدور الأساسي هو للمرأة.
النهب والسلب والتدمير والاحتلال والتحكم والهيمنة والديكتاتورية والشوفينية والوحشية المستمرة تكمن وراءها ذهنية منظمة ذات طابع أيديولوجي. وهذه الأيديولوجية لا تمس طبيعة المرأة البتة، بل تعتبر بأكملها ضد أيديولوجية المرأة. والشكل الذي أتحدث عنه؛ هو شكل الذهنية الذكورية الذي يطرح افكاره في العالم على شكل سيستم كالمنقذ. الحقيقة أنه يقسم مجتمعية الشعوب وتآلفه معاً، عبر نظامه المشكل تحت مسميات كثيرة مثل الإمبراطورية وإنشاء الدولة.
المرأة الريادية
تبرز مكانة المرأة في أنظمة الدول سواء أكانت رئيسة دولة أو برلمان أو وزيرة وغيرها من الأماكن الإدارية، التي لها مكانتها في المجتمع. للأسف تكون الذهنية الذكورية هي المتحكمة بأدرة اعمالها، ذهنية المرأة هي التي تنظم المجتمع وتطوره.
أما الآن؛ الشيء المهم لنا والذي يجب أن نقف عليه هو كيفية جعل المرأة تلعب دورها الريادي. وأن تكون في مقدمة نظام الأمة الديمقراطية، لأننا نهدف إلى إنشاء العائلة الديمقراطية، ولكن كيف يجب علينا فعل ذلك الآن؟ وسيكون ذلك عبر كفاح ونضال مسيرة الحرية. يقول القائد عبد الله أوجلان: “الحلقة الضعيفة في مجتمعنا وجميع أنحاء العالم، هي (قضية المرأة). فأنا وضعتُ كل تركيزي على هذه الحلقة، وأردت إتمام هذه الحلقة بتكليلها بالحرية، لأنه إن كان يوجد نقص أو خلل في هذه الحلقة فلن نستطيع إتمام أي شيء في العالم”.
وعلى هذا الأساس نرى ضمن الحركة التحررية للمرأة، دور المرأة وهويتها وكيف تطورت في حركة الحرية. ومن تلك النساء المناضلات اللواتي تركن بصمات واضحة في تاريخ المرأة الكردية، وتركن تأثير كبيراً حتى على نساء العالم مثل: الرفيقة الشهيدة ساكينة جانسيز، وإلى يومنا الحالي وصلنا إلى الآلاف من النساء المناضلات المطالبات للحرية.
دور المرأة
من أجل هذا نستطيع التوجه إلى الأعمال التي نقف عليها عملياً؛ أولاً المرأة كيف تستطيع أن تلعب دورها في إدارة الجوانب العسكرية، والخدمية والاقتصادية، وفي كافة المواضيع كنموذج أساسي مصغر، والذي تطبق في حركة التحرر، وكيف تستطيع المرأة أن تكون في المقدمة وفقاً للحقيقة، وبالنظر إليها نراها استطاعت إثبات ذاتها على صعيد النضالي من أجل الكفاح والحرية وأفدت بروحها، ومنهن أستطعن خلال ثورتنا ثورة المرأة في روجآفا كردستان ضمن ربيع الشعوب لتصبح محور الحديث اليوم، لأنها أثبتت هذه الحقيقة للجميع بأنها قادرة على كل المهام.
تعتبر النموذج الرئيسي في نظام الأمة الديمقراطية، من خلال نظام الرئاسة المشتركة يعني سابقاً لم يكن هناك أي شيء من هذا القبيل، بأن تتواجد المرأة في أي مجال، وأينما كانت تكون تابعة للرجل، ولكن اليوم في نظام الأمة الديمقراطية هي تعمل إلى جانب الرجل، وأن تستلم رئاسة مشتركة أو أي منصب، حيث يكون لها الرأي ليس الرأي للرجل فقط، بل يكون هناك الرأي الجماعي والمقترحات الجماعية بمعنى تطبيق النظام الديمقراطي بين الجنسين.
تغيير العادات البالية
من الجهة الأخرى ضمن الأعمال والمهام في اللجان أو الكومينات، المجالس، الهيئات، المؤسسات والمنظمات الموجودة ضمن نظام الرئاسة المشتركة تتقدم، وهذا الأمر لا يكون شكلياً بل في نفس الوقت يؤثر على الذهنية الذكورية وذهنية المرأة أيضاً. حيث تم التعايش ضمن نمط حياة الذهنية الذكورية، وهكذا جعلت بأن يرى الرجل نفسه كسلطوي، والمرأة ترى نفسها دائما كالعبدة وتابعة.
أما هنا عبر نظام الرئاسة المشتركة ماذا يظهر لنا في الوسط؟ بأنهما يصنعان التغيير ضمن المجتمع وتأثيرهما على التغيير الذهني، وفي هذا التغيير يكبران على هذه الأخلاق. من هنا؛ يبدأ العمل من أجل عائلة ديمقراطية يعني تلك المرأة تصبح قادرة على العمل بكل جدية من أجل أن تستطيع الحصول على استقلاليتها وتغيير العادات والتقاليد القديمة البالية.
المرأة وتأثيرها على عملية التغير
لا نهتم بهذا الأمر فقط من أجل المرأة الكردية فقط، بل من أجل كافة نساء العالم. اليوم في وطننا نشهد النساء الكرديات، العربيات والسريانيات والشركسيات والتركمانيات، يصنعن الكثير من التغيرات. رغم أنه مازلنا غير راضين عن المستوى الذي وصلنا اليه. ولكن بحسب العصر الذي نعيش فيه في ظلّ كل هذه الهيمنة السلطوية الذكورية نكون قد خطينا خطوات صغيرة تؤدي إلى التغيير، وهذه التغيرات بحسب وجهة نظرنا تقوم بها المرأة، وعندما تقوم المرأة بإجراء أي تغير يؤثر على الرجل أيضاً معها أي المرأة أو الأم هي التي تستطيع تغيير ذهن عائلتها وتربية الأجيال الجديد عليها.
وفي نفس الوقت سواءً في المدارس، أو ضمن كافة الشؤون الحياتية اليومية، نجد المرأة تلعب دورها وتصل إلى المستوى المتقدم لتغيير ذهنية الرجل أيضاً. إن تواجدت في المنزل أو في العمل، وحين إذن تتوجه بخطواتها نحو العائلة الديمقراطية ذو المعرفة والوعي الوطني، أي صنعت التحول من عائلة متعصبة، المتعصبة جنسياً، والذهنية الذكورية المتحكمة بزمام الأمور، وانعدام إرادة المرأة إلى العكس من ذلك تماماً، أي إلى خلق عائلة ذو ذهنية معتمدة على إرادة المرأة ووعيها، وعلى هذا الأساس تتم تنشئة الأجيال والنسل الجديد. إنشاء المجتمع وفقاً لفكر الأمة الديمقراطية، عبر تعزيز العمل من أجل الوصول إلى العائلة الديمقراطية.
بالطبع علاوة على ما ذكرته آنفاً؛ هذا الأمر يتطلب عملاً جدياً بالإضافة إلى التضحيات العظيمة، لأنه في حركتنا التحررية كافحت وناضلت المرأة سنوات متواصلة بروح ثورية، ولم تترد المقاتلات منهن.
في المرحلة الحالية؛ هناك الملايين من النساء يعملن على هذا الأمر في كل مكان وزمان، لإثبات هيكلية النظام الخاص بالمرأة، وهذه هي حقيقة ثورة حرية المرأة. وعلى إثر ذلك نستطيع إنشاء العائلة الديمقراطية، ونستنتج بالتالي: إذا لم تصبح العائلة ديمقراطية لن نستطيع إنشاء وطن تسوده ديمقراطية متكونة من العدالة والمساواة، من خلال كيفية تكوين العائلة الديمقراطية بتربية أطفالهم وفقاً للتقرب السليم بين الجنسين، لأخذ آراء بعضهم البعض في مشاركة اتخاذ القرارات التي تخص العائلة والمجتمع، وهكذا يعمُّ التساوي والتفاهم بين أفراد المجتمع.