إلهة العشقِ – الشاعرة: عفاف حسكي

 

الشاعرة: عفاف حسكي

 

إلهة العشقِ

قلبيَ المتوهجَ

يمامةً تهدلُ باليقينْ

تنشدُ أغنياتَ ثورةً

موشحةً بعويل الأمهاتْ

ترتد صداها بثباتْ

نحو طوروس العظيمْ

من الحدود إلى الفجرْ

تمتد من ميزوبوتاميا

إلى جبين إلهةِ الشمسْ

تُعانق الحرية

تُرسلُ لحقولِنا سُحباً بيضاءْ

تَروي عطشنا

تُحطم سدودَ الخنوعْ

تَروي للأجيالِ حكاية المآثرِ والخلودْ

ومن أفقِ البلادْ

ترتفعُ موسيقا عذبة

تعزفُ سيمفونيةَ الحياة

تُرفرف العصافيرْ

تُمارس طقوسَ الحرية

تغسل ريشها بالنّدى

والسفوح طاهرة

تتمخض بالولادة

تُنبتُ عوسجاً وزهراً

تُضيئ عتْمة ليالينا

وتُشرق القناديلَ

في ليلةِ قدر شعبي

خرائطٌ ترسُمها خطوط البارودِ والدمِ

ويسجدُ التاريخْ

في أرضِنا

ويموتُ الغُزاةْ

ويحيا أطفالنا أبطالاً…

والنساء

تنثر في سماؤنا نجوماً وأزاهيرَ

يا قلبيَ المتوهجَ

يا حدود مدينة

منسوجة من جدائل الشمسِ

من زغاريدِ الجميلاتْ

وأُغنيات الأمهاتْ

تردّدها ألفُ كمنجةٍ وطنبورْ

وألف حنجرةْ

تُرتل حكايةَ الشهيداتْ

تخترقُ المجرّة

تُضمد جرحاً قديماً

وإِلهة العشقْ

امرأةُ حرة

تصنعُ المجدَ

تُعلنُ أبْجدية جديدة

حروفُها

(Jin, Jiyan, Azadî)

قُبلة الأقاليم الأربعة

تُعلن صلاتها

واقفة

مثل شجرة

اختصرتْ رغم كلّ الشقاء

كلّ معانيَ البقاء..

 

 الشاعرة عفاف حسكي مواليد الحسكة 1985 / درست في ثانويات الحسكة والمعهد التجاري/ حازت على شهادة المعهد الكردي/

عضوة في اتحاد المثقفين بإقليم الجزيرة/ ناشطة في حقوق المرأة/ تكتب باللغة العربية والكردية/ أصدرت كتاباً بعنوان معابير الحنين عام ٢٠٢٢ / تعمل في بحوث عن الآثار في مناطق إقليم الجزيرة/ وتم نشر الكثير من مقالاتها وقصائدها في كل من ايطاليا، السويد والعراق/