وطن المحبة – الشاعرة نجلاء محمد محمد

 

” القصيدة هي الأنثى،

بدون القصيدة ستبقى الحياة عتمة

وخانقة وظالمة ولا معنى لها

أكتب لأنني أنثى

والقصيدة تمضغ أوجاعي براحبة صدر”

 

الشاعرة نجلاء محمد محمد

 

وطن المحبة

من قال سيشرب كأس النصر الأعداء

وستكون خالية من راياتنا الصفراء

قمم جِبالنا بعلو السماء

أعز من سمفونية الحرية يا روجآفا

في مواكب الشهداء

فنحن أكثر شعب سَكَبَ

لأجل كرامته الدماء

اغتسلت ارض قامشلو وعامودا وديرك بالدم كالماء

وكوباني وعفرين موطنُ الشرفاء

قاوموا بكل شموخ وإباء

شعبكِ يا بلادي

 جعلوا من صدورهم العارية

 دروعاً ضد الجبناء

جبناءٌ رفعوا في وجه الحياة راياتهم السوداء

تمنطقوا بشجاعة اليأس وسلوك البؤساء

بدمائهم يا روجآفا

 سقى أبطالكِ الزهور الحمراء

في أجسادهم تشتعل النيران الولهاء

لتكون للإنسانية نور وضياء

فيا أم البطل الشامخ دعي البكاء

وزيّني بالزغاريد والغناء

كل أودية وسهول روجآفا

سيتبدد الظلام،

 إن حلت في قلوبنا البيضاء

وأشرق الأمل في النفوس أنوار الكبرياء

سيأتي الغد وفي جعبته النصر بعد طول عناء

فمن لا يرتشف من كؤوس العذاب والشقاء

لا يعرف بأن الحرية تاج على رؤوس الرجال والنساء

كفاكَ يا ابن روجآفا اغتراباً وجعلكَ الغربة غريباً

النداء

ستشرق الشمس غداً ويغمر أرضنا الضياء

وتعلو ضحكات الأطفال نحو الفضاء

كل شيء إلى الزوال إلا شموخ النفوس والجمال والبهاء

وسيكون عرسك يا وطني كل المساء

اصرخي وغرّدي يا روجآفا

أُغنية تمجد الشجاعة البطولية ضد ذهنية السلب والاعتداء

 

نجلاء محمد محمد شاعرة من مقاطعة الحسكة/ لها كتاب شعري بعنوان أفروديت الشرق/ مهتمة بالمجال الأدبي منذ الطفولة/