الأسرة هي نواة المجتمع.. وسيرورة الحياة التشاركية

الأسرة هي نواة المجتمع..

وسيرورة الحياة التشاركية

 

“تتكون العائلة الديمقراطية

من المرأة الحرة والرجل الواعي، والعدالة

والمساواة بين الجنسين والمحبة الاجتماعية”

لافا إسماعيل

 

عندما نتحدث عن المجتمع لا بد لنا أن نطرح قضية العائلة والتي هي بالأساس تكون المحور الأساسي للقضايا الاجتماعية وبدونها ليس بإمكاننا الوصول إلى التحليل الصائب لغالبية القضايا الاجتماعية، من العلم جميع القضايا تتشعب من خلال موضوع العائلة وطبيعة العلاقات فيما بين أفرادها من جهة والعلاقة بين العائلات عامة من جهة أخرى. وهنا لا بد لنا من تعريف العائلة بشكل بالصحيح باعتبارها المؤسسة التي تعتمد في مضمونها على الفكر الاجتماعي.

فالعائلة هي النواة الاجتماعية التي تساهم في إنشاء وتطوير المجتمع. ولا يمكن الاستغناء عنها في تشكيل المجتمعات. إنها تلك الشجرة التي تلقي بظلالها على ثمارها، وهي المتجذرة في عمق المجتمع والتاريخ وتمنح القوة لكل أفراد عائلتها وتربط بينهم بروابط متينة.

إنها التنظيم الاجتماعي الأول بصفته جوهر المجتمع بكافة جوانبه التضامنية. فالعائلة بمضمونها الكينوني تمثل القداسة التي تدخل في إطار نسج وتماسك المجتمعات، لذا تحاول الحداثة الرأسمالية إفراغها من ذاك المضمون وتدميرها بأن تلعب دوراً معاكساً لما هو مناطٌ لها كـ نواة فاعلة في حماية المجتمع من الانحراف عن المسار الأخلاقي. فهي التي أفرغت الإنسان (المرأة – الرجل) من قوته، وأحاطته بالقضايا والمشاكل لدرجة الاختناق مستخدمةً في ذلك أنواع الضغط والعنف والاضطهاد، إلا أن الضحية الأولى كانت المرأة إلى جانب جعل الرجل أيضاً أداةً النظام الدولتي للوصول إلى مآربه. ويقول المفكر عبد الله أوجلان في ذلك: “وجعلوا من المرأة تلك الإنسانة مسلوبة قواها وحقوقها المشروعة، والرجل هو الإنسان المستبد، حاكم المرأة ومالكها والمجتمع مزيج من الكتب هلامية العشائرية والقبيلة، قيم العيش فيه متناقضة ومشوهة”. ونتيجة استمرارية ذاك النظام في هذا النهج تحولت المرأة إما لمجرد (أمٍ) خُلقت لتخدم الرجل وتسعده لأنها أنثى، وإما سلعة في سوق التجارة والإعلان والدعاية.

الأسرة هي التي تكونت من الكلان، كانت الكلانات كـ خلية نواة للمجتمع، تشمل 98% من الجنس البشري وكل كلان منهم كانت مؤلفة من 25 – 30 فرداً، حيث كانت اللغة السائدة فيما بينهم هي لغة الإشارة، كانت هذه المرحلة مسيرة طويلة من الحياة البشرية، وكان من الصعب العيش في ذلك الوقت بسبب المناخ البارد وصعوبة تأمين الاحتياجات وحماية أنفسهم، فلولا جهودهم وسعيهم العظيم حول ثقافة البقاء، لما تكونت العائلة وتأسس المجتمع. في تلك الفترة الزمنية من تاريخ البشرية كانت المجموعة (الكلان) تدار من قبل المرأة – الأم، وهي التي كانت تربي الأولاد ولكن بعد ظهور سلطة الرجل وهيمنته على المرأة، وبدء انكسار المرأة مع تطور وسائل الإنتاج وزيادة الفائض في الإنتاج، تم الانتقال تدريجياً من المجتمع الأمومي إلى المجتمع الأبوي البطرياركي وأصبح الرجل الآمر الناهي، والمرأة أداة لإنجاب الأطفال ولخدمة الرجل.

بطبيعة المرأة وحقيقتها المستنبطة من الألوهية، لذا فهي تتميز بجاذبية في علاقاتها مع المجتمع وحبها للحرية ولما عرف عنها من المحبة وخلق التوازنات والاحتواء، فإن المرأة الواعية والمتعلمة في العائلة، تبني معها أسرة واعية ومبنية على الديمقراطية، فرغم كل هذه السلطات الهرمية والهيمنة الذكورية المفروضة عليها التي تحاول إقناعها بالتهرب من حقيقتها ودفعها إلى الاستسلام وعدم الثقة بنفسها، وتنظر إلى ذاتها على أنها بلاء على المجتمع. فباستعباد المرأة أصبح المجتمع خالياً من العدالة والمساواة، إن المجتمع الذي يديره وينظمه ذهنية الرجل البطرياركي مبني على مفهوم التعصب الجنسوي.

 بناء العائلة الديمقراطية:

قبل الغوص في موضوع العائلة الديمقراطية لا بد لنا أن نتطرق لمفهوم الديمقراطية وإعطاء تعريف مناسب لها، ولكن المفهوم الصحيح لمصطلح الديمقراطية هو كالتالي: هو النظام الاجتماعي الذي يحتضن كافة المكونات بدون تفريق بين الأجناس والألوان واللغات والأديان والطوائف والأعراق وجميع مكونات المجتمع، فكافة المكونات تستطيع التعبير عن نفسها بحرية بدون أي عقبة وضرر للآخرين. وعليه فالأمة الديمقراطية كمشروع لحل القضايا الاجتماعية والذي طرحه المفكر عبد الله أوجلان تبدأ من المساواة بين جميع أفراد المجتمع وكافة مكوناتها ومن ضمنها المساواة بين المرأة والرجل والتي هي الحجر الأساس لكافة الحلول التي يجب أن تطرح. العائلة الديمقراطية تتكون من المرأة والرجل الحر والعدالة والمساواة بين الجنسين والمحبة الاجتماعية.

إذاً تتحقق الأمة الديمقراطية بالمساواة بين الأفراد الذين يعيشون على نفس البقعة الجغرافية مع تولد شعور الانتماء لها والذي يُعرف بالوطن وحبهم لذلك الوطن. الأمة الديمقراطية لا تحتوي في داخلها الأشخاص ذات الأطباع السلطوية والاستعمارية، ولا هناك راعٍ ولا قطيع إنما هنالك المساواة ونوع من العلاقات الودية مع الشعوب الجارة والمبنية على أساس الأخوة والاحترام المتبادل وترسيخ ثقافة العيش المشترك.

الأمة الديمقراطية تحمي نفسها، من ذهنية سلطة النخبة الحاكمة والطبقة المهيمنة التي تكون مستعدة دائماً أن تبيع الوطن، فالطبقة الكادحة التي تعتبر ديناميكية المجتمع والوطن وتتفاعل بكدحها مع التراب الوطن لا تبيع وطنها. في المحصلة بإمكاننا القول إن بناء الأمة الديمقراطية يجب أن يكون ضد كافة أنواع السلطوية والعنف والقوموية الشوفينية وترسيخ مبدأ العدالة بين المرأة والرجل وتتحول العلاقات الاجتماعية إلى شكلها الديمقراطي.

لأجل بناء مجتمع ديمقراطي يمكننا البدء من تحرير العائلة من البراثن التي رسختها الذهنية السلطوية، لأن العائلة هي المصدر الأساسي في المجتمع. ولكن لا بد أن ننتقد الأسرة في بعض المحطات، لأن الأسرة كما هي الخلية الأساسية لبناء المجتمع فهي بحد ذاتها الخلية الأولية لتشكيل السلطة أيضاً. إذاً فإن مرور العائلة في التحول الديمقراطي ضمن مجتمع أخلاقي وسياسي سيكون ذلك المرور هو نقطة البداية لدمقرطة المجتمع برمته والذي ستكون المساواة بين الجنسين الحجر الأساس لها.

 

إن حرية المرأة في العائلة لا تعني أن تكون المرأة نسخة من الرجل أي لا يعني الأعمال التي يقوم بها الرجل يجب أن تقوم بها المرأة أيضاً، على العكس تماماً فالمرأة والعائلة يجب أن يعيشوا أفراداً أحراراً في المجتمع وأن يشاركوا بوعي كبير في فلسفة الحرية وفن إدارة العائلة وتسيير الأمور المتعلقة بالأطفال، ويجب على المرأة أن تبني ثقافة الأم – الإلهة بين أفراد عائلتها، طبعاً هذا لا يعني أن تكون المرأة هي المتسلطة في المنزل وتحل محل الرجل في السلطة والتحكم، أي أن ثقافة الأمومة تعني الإدارة وليست الحكم والتحكم. إن ثقافة الأمومة هي بناء مجتمع ديمقراطي وليس تقليد الرجل في الحكم والتسلط، وعلى المرأة أن تتخلص من الرواسب والأفكار الاجتماعية البالية، التي هي من آثار المجتمع المتعصب جنسياً.

من المهم جداً أن تتعرف المرأة على نفسها وتحب نفسها وتفتخر بجنسيتها وترسم سياستها في إطار وضعها، وتشكل تنظيمها وتخلق أيديولوجيتها الخاص بها، وتقوم بتعيين نمط دفاعها. إذا كانت السياسة هي الفن (إدارة الفن) لذلك فإن المرأة إذا كانت غير سياسية وليس لها مكان في المجال السياسي سوف تكون سهلة الانقياد والاستغلال، فكلما كانت المرأة سياسية كلما كانت تملك القوة في إدارة نفسها وحمايتها وتنظيمها. المرأة بتبعيتها للرجل لن تتعرف على ذاتها ونفسها ولن تنجز وتحقق شيء، وإن حققت ربما تصبح المرأة نسخة من الرجل بتقليده في إنشاء الهيمنة في أرضية المرأة. إن الفتاة التي لم تبلغ الخامسة عشر بعد، تصاب بالصم والبكم، باختصار: تفقد كل شيء بمجرد ارتباطها برجل. فـ إذا قال لها الرجل عليكِ أن تموتي فعليها أن تتقبل الموت، ويتم النظر إليها على أنها آلة لإنجاب الأطفال وتربيتهم. وحتى الأطفال عندما يكبرون إذا كانت لديهم سمعة جيدة وناجحين في حياتهم يقولون إن والدهم تعب عليهم كثيراً، ولكن إذا كانوا ذو سمعة سيئة يقولون إنها تربية والدتهم.

في هذه الظروف التي أقحمت فيها المرأة لا بد لها أن تبحث عن مخرج يودي بها إلى بر الأمان بمعنى إلى ساحة الحرية والتي هي مطلب أساسي لبناء العائلة الديمقراطية لذا لا بد من انتهاج المسار الصحيح نحوها. فالحرية هي إعادة إحياء ثقافة الأم على أسس علمية ومتطورة، أي المرأة بثقافتها وأنوثتها وفكرها وعلمها تصبح مركز فعال في المجتمع. الأوساط التي تكون المرأة موجودة فيها ترى الانضباط موجوداً فيها، على جميع النساء أن ينظموا أنفسهن ضمن نظام خاص بالمرأة مستنداً إلى أيديولوجية تحرير المرأة. والتي بدورها تُعرف المرأة على حقيقتها وكيفية بناء ذاتها وحماية قيمها وتحقيق تطلعاتها نحو الحرية.

إذا لم نستطع استيعاب حقيقة وواقع المرأة بشكل كامل وجوهري، فإننا سنواجه انسداداً في طريق الحل، والمرأة تفقد جوهرها لدرجة أنها تفقد ذاتها، لهذا السبب نحن بحاجة إلى ثورة في كافة مجالات الحياة. لهذا السبب نرى في روجآفاي كردستان – إقليم شمال وشرق سوريا بأن المرأة هي التي تقود الثورة وقامت بثورة ضمن ثورة أخرى.

تجربة المرأة في ثورة روجآفا وشمال وشرق سوريا وتفاعلها في كافة الميادين، أصبحت التأكيد الأكبر على نجاح فكرة حرية المرأة التي يحتويها مشروع الأمة الديمقراطية وتجعلها أساساً للنجاح، فبعد ثورة المرأة استطاعت أن تتغلب على كافة المفاهيم الكلاسيكية وتحطم كافة العقبات التي كانت قد وضعت أمام طريق حرية المرأة.

فعندما قامت المرأة بحمل السلاح في وجه أعتى القوة الإرهابية المتمثلة بداعش لم تكن فقط كجندية تحارب العدو، بل كان حملها للسلاح نقطة تحول في تغيير وتحطيم المفاهيم الاجتماعية، فالمرأة التي كانت تدعى بناقصة العقل قد أصبحت بطلة في ميادين المقاومة. هذا الأمر انعكس بشكل إيجابي على المجتمع والعائلة بشكل خاص وكانت تلك المرأة المقاتلة من أجل الإنسانية ميدان الثقة، وبذلك استطاعت المرأة أن تكون موجودة في كافة المؤسسات وأن تحافظ على خصوصيتها المجتمعية والثقافية والسياسية والتعليمية والقضائية.

فعندما نتحدث عن هذه التطورات دون شك نقول بأن هناك نوع من التغيير قد حصل في ذهنية المجتمع وبدوره يؤثر بشكل أساسي على الوضع العائلي أيضاً، أي أن هناك تغيير حصل في ميكانيكية العائلة ولم تعد المرأة أداة لتلبية متطلبات الرجل والإنجاب، بل أصبحت المرأة شاعرة وكاتبة وسياسية ومقاتلة وقاضية وصاحبة المهن المتعددة وممثلة لوطنها في المحافل الدولية بهويتها الأنثوية الحقيقية البعيدة عن التقليد والتصنع أو التشبه بالرجل. كل هذه التطورات والتغييرات في الذهنية والعقلية المجتمعية أسست قواعد متينة للحياة النِديِّة الحرة.

الحياة النِديِّة الحرة:

الحياة النِديِّة الحرة هي نظام اجتماعي قائم على التوافق بين الجنسين، فالرجل والمرأة متساويان في الحقوق والواجبات وكافة متطلبات بناء مجتمع متين خال من الشوائب الكلاسيكية السيئة. فإن الرجل والمرأة في حقيقتهم من حقائق الطبيعة كـ ثنائيات مثل النور والظلام والسالب والموجب، فإنهم جنسين متضادين ولكنهم يكملان بعضهم البعض لبناء المجتمع الحر.

فالعائلة التي تتشكل على أساس الحياة النِديِّة الحرة تكون عائلة منفتحة على التطور العلمي والثقافي والمجتمعي وتكون أيضاً طليعية في تطوير المجتمع وذات ريادة في حل مشكلات المجتمع. هذا النظام تم طرحه من قبل المفكر عبد الله أوجلان كحل لجميع القضايا العائلية التي بدورها تحل كافة مشاكل المجتمع ومعاناته، وهو جزء أساسي ومهم لبناء الأمة الديمقراطية التي هي الحل الأمثل للقضايا السياسية والاجتماعية والأيكولوجية.

كما وأن المساواة لا تكمن فقط في العائلة، بل في الميادين العملية والتطبيقية أيضاً توجد الحياة النِديِّة الحرة القائمة على العدالة والمساواة، فتجربة الرئاسة المشتركة في روجآفا وإقليم شمال وشرق سوريا قد نجحت إلى حد كبير في تطبيق مبادئ العدالة الاجتماعية والقواعد الديمقراطية، بل وأنها ساهمت في حل الكثير من المشاكل التي عانتها المرأة طيلة قرون في الميدان المؤسساتي. فوجود النساء والمرأة الشابة في الأعمال التنظيمية والثورية ودورهن في تسيير العمل جعلت المرأة تشعر بكم كبير من الارتياح والشعور بالرضا.

وبناء على ذلك، فإن العائلة والعلاقة بين الأفراد بحاجة ماسة إلى البحث والتدقيق وإجراء تقييم للوصول إلى المخرج للحل، لأن في يومنا هذا العلاقة القائمة بين المرأة والرجل مبنيٌ على التفريق بين الجنسين وهذا بدوره يهدد البشرية والإنسانية. كما أن تعميق الغرائز الجنسية تجعل الحياة لا تطاق، وتتسبب بكل أنواع الانحطاط والانحراف، لهذا السبب يجب علينا تسليط الضوء على المعنى الصحيح للمفهوم العائلة ومحاربة هذه المفاهيم والتأثيرات داخل العائلة والمجتمع، ويجب ألا يكون بينهما نوع من الضغط وألا يسيطر أحدهما على الآخر في سبيل استغلال بعضهم البعض بل أن تكون هناك المساواة. إن اكتساب حق وتأسيس العلاقة الحرة ما بين الجنسين في العائلة ليس سهلاً، كما أن العبيد حاربوا لـ مئات السنين حتى استطاعوا التحرر.

حتى تتمكن المرأة من بناء وحماية نفسها، يجب أن تلتفت إلى الفهم والتنظيم والنشاطات والوعي الأخلاقي والسياسي. والمرأة من خلال مؤسساتها وتنظيمها السياسي والاقتصادي والأخلاقي والاجتماعي والثقافي والفكر المشترك، وعن طريق النضال الجماعي والمقاومة والنشاطات والفعاليات حول طرح المواضيع المتعلقة بالمرأة والمجتمع، سيكون لها القدرة على إزالة ظاهرة العنف ضدها. وتستطيع أن تقف في وجه النظام الرأسمالي وتدمير كل تلك الاعتداءات وتحمي جوهرها وتعطي المعنى الحقيقي للمجتمعية وتساهم في تطوير الحث في حماية ذاتها التي هي القاعدة الأساسية للوجود، ومن خلالها تصل المرأة إلى حريتها وحماية ذاتها ووجودها وفكرها وجنسها وتاريخها.

بالمحصلة بإمكاننا القول؛ بأن قضية المرأة والعائلة هي من أعقد القضايا الاجتماعية وأهمها، الكثير من الباحثين والمفكرين والفلاسفة وحتى الأنبياء حاولوا بنوع ما حل هذه المعضلة ولكن بقيت بعض جوانبها هشة أو ربما لم يتم التطرق لها بتاتاً، وعليه بقيت الكثير من المشاكل والقضايا الاجتماعية عالقة دون إيجاد حل جذري لها، بل ولدت منها مشاكل أخرى أثقلت كاهل أبناء المجتمع وفي مقدمتهم المرأة والأطفال.

تطرّق المفكر عبد الله أوجلان لقضية المرأة التي هي جوهر القضايا الاجتماعية، وقدم تحليلات قيّمة بخصوص المرأة وعاد بتلك المشاكل إلى جذروها وتم اليقين بأن حل القضايا المجتمعية يكمن في العودة إلى جذورها وأن أهم القضايا التي بحاجة للحل هي قضية المرأة، وعليه قدم الحلول المناسبة والجذرية لهذه المعضلة، ولكن يبقى الأمر متروكاً للمجتمع والقوى المجتمعية والنسوية بشكل خاص حيث الميدان العملي والتطبيقي. ويجب أن يكون هناك مفهوماً متطوراً أخلاقياً وهي الحياة النِديِّة الحرة ومفهوم الأمة الديمقراطية بين أفراد ومكونات المجتمعات العالم أجمع.