تاج الرّوح – الشاعرة: روكن علي شير

“القصيدة هي التعبير الشفاف عن اختلاجات الروح وأحاسيس القلب

 هي لسان الشعور في فرحي وحزني

الشاعرة: روكن علي شير

 

تاج الرّوح

 

يا راحلاً.. يا غائباً.. حقاً مضيت تركتنا

بعذابنا نتحسرُ

كسرت قلوباً كنت أنت صهيلها

أدمّعت عيوناً من صِفاتك تبصرُ

إن المروءة حيث أنت وجودها

إن الرجولة حيث تحضرُ تخطرُ

آيات قلبك في الحياة علامة

نبضاته لرؤى الحنان تسطرُ

 

يا تاج روحي أنت.. كيف تقبّلت

هذي السماء رحيل قلب يشعرُ؟

طمعِت بجسمك يا حبيبي يا أخي

فإذا النجوم بضوء روحك تعثرُ

عشت الحياة لنا بطيب دائم

فجميعنا حول الشذا نتعطرُ

أعطيت معنى للمحبة والرؤى

فجميعنا حول الأماني نخطرُ

يا حزن يا لون الحداد.. كسوتنا

فالتاج غاب وكان نوراً يقمرُ

نبكي طويلاً في فضاء رحيله

يبكيه دمع بيوتنا والأعصرُ

يبكيه حلم وجودنا وخيالنا

تبكيه في شجن مرايا تنظرُ

تبكيه عائلتي وكل أقاربي

وأنا سماءٌ بالدموع سأمطرُ

الاسم تاج الدين لكن من رأى

تاجاً يظلله الإله ويغفرُ

هو في السماء الآن تجري حوله

نِعمُ الإله، ورحمة، والأنهرُ

يا تاج يا أغلى الرجال

تعيش أنت بجنة

وقلوبنا

تتطهرُ

 

 

الشاعرة: روكن علي شير درست الأدب العربي في كلية الآداب جامعة دمشق/ تكتب الشعر والقصة القصيرة باللغتين الكردية والعربية/ عضوة في اتحاد مثقفي روج افا Hrrk / لديها ديوان باللغة الكردية لم يطبع بعد وأيضا بحث قصير حول الحكاية الشعبية بين الواقع والاسطورة/