أڤين – عدالت محمد عمر

نساء وطني قصائد نكتبها يومياً

 لروحهم الطاهرة ألف سلام

 

                                                   

 عدالت محمد عمر    

                        

 أبحث عنهم بين أجمل القصائد،

 وأكتب لأجلهم، لأنهم الحياة والحرية ونسائم الأمل بين أحلامنا وطموحاتنا الوردية،

 لهم أهدي أجمل الكلمات وأرق المشاعر، هنّ بيننا وذكراهم حية.

 

         

  أڤين

                         

 

ترحلُ جسدياً…

وعيناها ترنوانْ إلى البعيدْ

مشدودتانْ إلى الحرية

وفي مُقلتيّها ألفُ حُلمٍ وألفُ حسرة

نبرةُ صوتِها سنفونيةُ الصباحْ

أَنقى منْ ماءِ نهرِ الفراتْ

تَخْتبِئُ في ذاكرةِ الغيبْ

يدْخُل قلْبها السباتْ….

لقد ابتكرتِ رحيلاً يُطيل فينا الحياة

  أڤين

 

في عينيكِ هُيّأت محبَرةُ قصَائِدي

قرأتُ أنْغامَ الشوّقِ في محرابِ الضوءِ

وسجدتُ أمامَ عظمَتكِ

وأقمتُ الصلاة…

  أڤين

 

في صدري صوتٌ خانقْ…

وفي رئتي جمرةُ التنهيدْ..

تَتراقص رقصةَ الذكريات الأخيرة

ألبَس ذكْراكِ فرحاً للحرية

أَمضي خَلْفَ أحْلامي الورديّة

و َزْرعُ الزهْرَ في صحراءِ الْرحيل

أڤـيــن

 

أيّتُها الحاضِرة في ذاكرتي

النائِمة تحْتَ ظِلّ الروحِ..

والمُسترْخِية فوقَ نبضِ القلبِ..

أسيرُ إليكِ …

بوصلَتي لا تُخْطئ وجْهكِ

وأَقْدامي جائِعةٌ تَلْتهِمُ المسافاتِ إليكِ بِشراهةٍ

وألتحْفُ البرْدَ….

رِياحُ الفجيعة تهبُّ منْ باريس ـ مرةً أُخْرى ـ

أَبْتلعُ الهواءَ المرّ …

وأستنشقُ الطقسَ المؤكسدَ بالِنفاق…

كل الأزمنة مسدودةً بالمسافة

ملطخةٌ بالأحْمرْ …

ملوثةٌ بالذنوبِ والخطايا

السماءُ جَافة ….

والأرصفةُ عاريةٌ من الدفءِ ومن الرأفةِ

والليلُ خالٍ من رائحتكِ

أڤين

 

حُبي لكِ نقيُّ الضميرِ..  عمرٌ وسنينْ

أشتاقُ إليكِ..  أشتاقُ لأيامِنا

لذاكَ المكانْ..  والزمانْ

لستُ وحيدةَ

فأنا على صدركِ المثقّل بِهَم السنينْ

عرفْتِ كيفَ تدخُلينَ حياتي كالنَسيمْ

وتَرْحلينَ كالعاصِفة..

حتى أَحْلامُنا تَتلاعبُ مع آمَالنا

أنتِ أڤينْ…

وستبقيْن أڤينْ…

٢٣/١٢/٢٠٢٢

 

 

عدالت محمد عمر: من مدينة الدرباسية/ بدأتُ الكتابة من المرحلة الإعدادية باللغة الكردية/ لديها الكثير من القصائد أغلبها باللغة الكردية/ أحياناً تكتب باللغة العربية عن الشهداء ومقاومة كوباني وعفرين وغيرها/