بلادي – الشاعرة أليف حسين
“أتحدى المُحتلين بِقلمي وقصَائدي،
عفرين الجميلة والتي تتراقص أمامي كحمامة سلام،
عفرين هي قصيدتي الحرة،
هي الأخضر الناصع وهي الأم الأصيلة”
الشاعرة: أليف حسين
بِلادي
هَبيّ علي يا نسمة الوجودْ
اعفيني في رقاد ِ والبرودْ
رشفتُ العبق في قعر الورودْ
أستأنسُ الزهر من القعودْ
هَبيّ علي يا نفحة من العليلْ
جملةً من النثرِ الممدودْ
صرخةً من عُمقِ الصمودْ
كتاباً ألفها صانعُ الموجودْ
هَبيّ روحاً وسلاماً
نخوةً وإباء
انثري شوقاً وعفة
رشي على الغيم رقة
لتُمطِر السماءُ حُباً وتألق
نسائمه .. رائحته .. كبريائه
أصبحَ رمحاً يستسلم به الحشودْ
قارباً اجتاز به مسافر المحمودْ
ليتكَ تراهُ يا سامِعَ السرودْ
ذاك الحنين استوطنَ على أساطيرِ المفقودْ
نُبلهُ في نبل المكرّمونْ
يرشفُهُ الروحُ ليرتوي ظمأَ القلوبْ
هَبيّ علي قُرباً .. تمعّناً ..عِطراً
صفا الندى على كبدِ الروحِ مهلهلُ
ولذّة الصباحِ بين زراعيكِ يفطمُ
أنتِ رواية العشق في كُتب السلامْ
ومجدُ الأصالةِ في عبقِ الأمانْ
بلادي أيقونةُ الجمالْ
لوحةُ في كنفِ الثراءْ
شغفُ العشقِ ابتدأَ بين أغصانكِ بالكفاحْ
انصهرَ الروحُ في حروفكِ وارْتقى
وارْتوى تُرابكْ بالدماءِ الأوفياءْ
هَبيّ نسيماً كُلها داءٌ ودواءْ
عاصفةٌ واجتياحْ
في حنانكِ دفئ الولاءْ
هواكِ عبقٌ انْتشر في ضياءْ
لا تشردْني أكثرَ يا صاحبَ الدهاءْ
ألهمني صبرٌ من شِفاءْ
ابعثني لوطني لأختبئ من الشقاءْ
أحضنُ شهدَ مَقام الشهداءْ
تحت شجرة الزيتونِ والجلاءْ
وطني أصبحتِ نجمة في العلاءْ
هواكِ تُمني المنجد من البلاءْ
بلادي صرخةُ الوفاءْ
سمفونية المجدِ والكبرياءْ
بلادُ الزيتونِ والعطاءْ
الشاعرة أليف مراد حسين مواليد 1986قرية سنار/تقيم في تل قراح – شهباء/مهتمة بالكتابات الأدبية وخاصة القصيدة/عضوة في اتحاد المثقفين عفرين/ |