المرأة وتطوير شكل الإدارة السياسية لنظام الأمة الديمقراطية
المرأة وتطوير شكل الإدارة السياسية لنظام الأمة الديمقراطية
” يتطلب منا كنساء سوريات
القيام بمهمات ومسؤوليات تاريخية
وإدارة الساحة السياسية بفكر المرأة الحرة”
غالية حسين الكجوان
إن الحالة الجدلية الأزلية بين الرجل والمرأة وأيهما الأكثر تأثيراً وحضوراً، أدت إلى إشراك المرأة في الصراع الطبقي والقومي والتحرري الذي نسميه بالصراع العنيد من أجل بناء نموذج المرأة الحرة, أو إحياء الجوهر الحقيقي للحياة الحرة ضمن فكر وفلسفة الأمة الديمقراطية، وبهذه المقارنة العميقة نستطيع استنتاج الكثير من المعاني السامية حولها، حيث تعيش المرأة في المجتمعات الشرقية أوضاعاً متفاوتة, بين الحصول على حقوقها المشروعة، وبين تلك الأساليب التي تهدر تلك الحقوق.
ومع تصاعد حالة الاستبداد السياسي للدولة القومية في المحيط الإقليمي، تصاعدت درجة تسلط الرجل الشرقي، الذي ينظر للمرأة على أنها لا شيء، وهنا؛ الأكثر تضرراً في المجتمع هي المرأة، وتبقى وضعية المرأة في أن تفكر في كيفية المقاومة والنهوض والحصول على حقوقها الطبيعية في كافة المجالات. حتى وإن حللنا حقيقة طبيعة الشرق الأوسط؛ فإنها بعيدة كل البعد عن الاستبداد والظلم والشدة والعنف. طبيعتها الاجتماعية متكافلة ومزيج من الثقافات المتعددة والقيمة الرئيسية هي للأم. لأنها الإدارية الطبيعية والتي تدير ودارت الكثير من الأمور المجتمعية بكامل الأوصاف وكما يتطلب. حتى وإن الشعوب التي تحضّرت في الغرب، هي بذاتها اقتبست تلك الثقافة من (الأم الشرقية)، وحين نشير إلى الأم الشرقية؛ نعني بتلك الأم التي هي (الحياة بذاتها)، إلى مصدر للحياة بكل معنى الكلمة.
مصدر الحياة؛ أي أنها تمثل نظام الكومينالية والعدالة والمساواة والأمومة الطبيعية والتوافق الاجتماعي. الأم هي ميزان العدالة وبنفس الوقت هي ميزان التوازن الطبيعي للمجتمع. فذهنية أن الأصول الشرقية تمثل التخلف والجهل فهذا تفكير غربي، حيث حوّل شعوب الشرق الأوسط أن تنظر لمجتمعاتها بنظرة دونية واستصغار، وكأنما الحضارة والتقدم والتطور والمرأة الحرة أو المتحررة تكمن في العيش بين المجتمع الغربي. وهذه الذهنية خطيرة للغاية والحداثة الرأسمالية تستغلها وبشكل ممنهج.
استبداد المرأة
تحليل هذه الوضعية لم يأتي من الفراغ, وإنما كانت نتاج نضال وسعي كبير ومعارك وحروب ضارية، لتُثبت المرأة نضالها ضد الاستبداد والدكتاتورية، ومقاومة القمع أو الاضطهاد أياً كان نوعه وشكله، ثقافياً أم اجتماعياً أم سياسياً, حيث أثبتت لنا الثورات التحررية الوطنية التي شهدها القرنان التاسع عشر والعشرون, أن أيَّة فلسفة أو تيار أو ثورة لا تقوم بمعالجة قضية المرأة بصورة جذرية وحتمية، فإنها في نهاية المطاف محكوم عليها بالفشل أو الانهيار أو بالانحراف عن أهدافها النبيلة والسامية.
وخير مثال على ذلك؛ ما يترجم الثورة السورية التي بدأت بشعارات “اتحاد الشعب – إسقاط النظام – نريد الديمقراطية”، ولكنها لم تستمر بثورتها للوصول إلى أهدافها وخرجت عن مسارها الصحيح، ولكن نموذج ثورة إقليم شمال وشرق سوريا أثبتت عكس ذلك تماماً، لأن الواقع المعاش فيها اليوم والحالة العميقة والأصيلة لشعوب المنطقة, هو نتاج فلسفة ذهنية الأمة الديمقراطية عبر بناء وتشكيل الإدارة السياسية التي أظهرت الإرادة الحقيقية لجميع المكونات والأطياف في العيش المشترك, والأخوة الوطنية والروابط الإنسانية، بعيداً عن أجواء التعصب والتمييز والنزاعات الجائرة بكل أشكالها.
المرأة السورية
إن نظرية الأمة الديمقراطية مكللة بألوان ثقافة المرأة الثائرة, والمناضلة لنيل الاستقلال بكل أنواعه, وفي كافة مجالات الحياة الحرة التي هي اليوم تدوّن وتُرسم بأنامل السوريات اللواتي عشن مراحل عصيبة ومشتتة نتيجةً لسياسات الأنظمة الحاكمة والنابعة من الذهنية الذكورية والرؤية المجتمعية للأنثى، وتأطيرها ضمن الاتحاد النسائي الذي لم يكرس سوى دوره النمطي والعبودي التابع للسلطة (وقبل سنتين تم إلغاء هذا الاتحاد أيضاً)، فلذلك لم تسنح الفرصة لهنَّ بتخليد نضالهن، وإن صح التعبير, لم يكتب التاريخ ما سطرته المرأة السورية من أمجاد وبطولات عبر تاريخها.
وإلى يومنا هذا الذي يشهد أهمية وقدسية ثورة تحرير المرأة التي قامت بها، متحديةً الأزمة العالقة, والحرب الشرسة والأعنف في البلاد, إلَّا أن انطلاقتها ضمن الوهلة الأولى كانت محط تقدير وفخر, وإنجازاتها بارزة على مستوى عالمي وإقليمي, وتعتبر الأسمى والأرقى من طراز مسيرتها النضالية، حيث استمرت بخطوات راسخة لتغيير المسار النمطي والأفق الضيق لنهج الثورة السورية, وتحويلها لثورة ديمقراطية أي ثورة المرأة.
الثورة الديمقراطية
باتت الثورة الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا الحل الفعّلي والأساسي لكافة المشاكل والقضايا العالقة في سوريا، إذ حققت آمال وأهداف أبناء وبنات سوريا, ومثَّلت الإرث الحقيقي للتاريخ وللروح الثورية والنضالية التي هدفت إليها الثورة السورية، لتكون الأجدر والأولى خلال عملها الدؤوب في تغيير المسار الاستبدادي الذي انتهجته الدولة السورية بسياسات نظامها المركزي من جهة، ومن جهة أخرى لتغيير الأداة الإجرامية المرتهنة لعقلية المرتزقة الاحتلالية.
وإذا نظرنا بعين التحليل السياسي في الداخل السوري ووضع كل منطقة في سوريا, وفي ظل وجود الكثير من الدول والقوى المتداخلة في شأنها وعلى جغرافيتها، نجد أن ذلك يدل على الواقع الذي يفرض نفسه, وهو نقطة تلاقي الدول المركزية, ورؤية ترابط مصالح قوى الهيمنة العالمية الموجودة بكل أشكالها على الأرض, والتي هدفها منع تطور إرادة الشعوب وتقسيم سوريا, وتفريق مكوناتها وتمزيق أطيافها العريقة، وإجهاض كل المشاريع والحركات التحررية الهادفة لترسيخ السلام المستدام، ولإفراغ الوطنية الحقيقية من جوهرها وتكريسها في سبيل المفاهيم القومية المزيفة. فمصطلح (الوطن – الوطنية) أصبحت ظاهرة أو خريطة سياسية مرسومة هدفها التجزئة والتقسيم غير الواقعية الأصيلة لتاريخ سوريا، والقيام بكره الوطن والقيم الوطنية.
فالوطنية الحقيقية في الظروف الملموسة بوقتنا الحالي تجسدت في مقاومة النساء السوريات، وظهرت على شكل النضال والحرية بالمعنى الجوهري في قلب الصراع الدموي، ومنها صنعن الأمل والنصر رغم الحرب والدمار, ويحمَّلن على عاتقهن حل الأزمة السورية وسط الظلام السياسي منذ ثلاثة عشر سنة، حتى أصبحن نوراً وجزءً من ثورة الشعب السوري الصامد ضد الذهنية المركزية والهرمية والسلطوية والتي لا تعترف بالنظام الديمقراطي.
وهنَّ السبَّاقات دائماً من أجل التغيير الديمقراطي المنشود, وتحقيق النهضة السورية في ظل الظروف المعقدة والتحديات الصارمة من الأزمة المعاشة، حيث يعود هذا الوجود البارز والإثبات الرائد لحالة الوعي والإدراك السياسي الحقوقي، الاجتماعي، والثقافي، وكيفية صياغة شكل استرجاع حقيقة جوهر تاريخ المرأة السورية واستكماله بثورة ربيع الانتفاضة الشعبية السورية. فصدى مقاومة الثورة بدأت من المظاهرات والمسيرات التي شهدتها مدن ومناطق سوريا, ولكن بأسلوب وطريقة وفكر ديمقراطي مميز ومختلف بروح وطنية, والمقاومة الحقٌة التي نادت بتغيير بنية النظام الجائر, ونيل الحرية بالعدالة والمساواة، وفي المقابل واجهت بالقمع والرفض القاطع وبالرصاص الحي الذي لم يفرق بين أطفال ورجال ونساء الوطن اللواتي أصبحن جريحات وقتيلات ومعتقلات وأسيرات الحراك السلمي، وبلغة الفخر هنَ صانعات المجد وتاريخ سوريا المستقبل.
العنف والشدة
مازال شعور الألم وحالة القهر البائس والإجرام الوحشي والاحتلال الجغرافي والديمغرافي الذي لا يُوصف ولا يمكن التعبير عنه، إلى جانب ذلك آليات وقوانين الجلاد الحاكم من الاستبدادي إلى المرتزق الذي لا يرحم ولا يعرف الحقوق الإنسانية والأخلاقية, وما بالك التحدث عن حقوق الحياة السياسية الطبيعية للمرأة.
فإتباع سياسة التعتيم والجهل وانغلاق الحياة الاجتماعية بأبسط مفاصلها، جعلها سجينة العادات والتقاليد السلبية والجارحة لسوسيولوجيا الحرية التي تعتبر مركز الطاقة الكونيةِ، ومخالفةٌ لذلك جعلها أداة جنسية منتجة ومستهلكة بكل ما يعنيه المعنى. فربَّةُ المنزل لا تعني (الأم – الإلهة – المقدسة)، فالسطو والاستغلال الذكوري بطرق وأساليب الكهنة والأديان, وخاصة الديانة الإسلامية المحرَّفة لم تعطي الحق الكامل والعادل للمرأة, وأبسط مثال على ذلك نهج الإرهاب الداعشي “نهج تحريف جوهر الإسلام”. فربة المنزل هي التي يجب ممارسة الشدة والعنف ضدها واستصغارها وإبعادها عن كافة المجالات الاجتماعية.
لا نستطيع أن ننسى ذلك الزمان, وقت وجود المرتزقة في مناطقنا. حيث عاش شعبنا شدة الوجع والصبر معاً، فكان حينها الهدف أضعاف وقتل واستسلام المرأة المسالمة البريئة. الدمار والظلم الذي تم تطبيقه على شعبنا لا يقبله الضمير والوجدان الحي والعقل المجتمعي وحتى الذاكرة التاريخية. هذه الظروف الظالمة لعبت دوراً حاسماً والنقطة الفاصلة لانطلاقة الحس والإدراك الوطني والديمقراطي الحر الذي ولُد من رحم وقلب المأساة والإبادة الأليمة للمرأة في ظل وجود الإرهابين والمرتزقة الغرباء في مناطقنا.
تلك الذهنية غيمة سوداء مشحونة بفكر الشدة والعنف من قبل المرتزقة المحتلين على المرأة. وهم الآن يتجهون نحو الزوال والفناء، لتبني (المرأة) نظامها السياسي ضمن الإدارة الديمقراطية، وتشرق شمس الحرية الساطعة في سماء الخلود الأبدي لنفوس المحبات والداعيات للحظات الحياة الحرة بكامل محطاتها وألوانها الجميلة, وبنفس الوقت المُفعمات بحيوية الإصرار والعزيمة في جبهات المقاومة النسوية لحماية ثورتها وإرثها النضالي. ومتوازيا مع هذه المعادلة الدفاع عن وجودها بالاستمرار والحفاظ على البقاء في سبيل العيش الرغيد والكريم.
ومن أجل ذلك دفعت الثمن الأغلى لتكون الضحية الأولى في دوامة الحرب والإرهاب وآلام النزوح والتهجير، ومرارة التحديات والعوائق التي تقف عائقاً في درب حريتها، وبالرغم من هذا جعلت شعار ثورتها “Jin, Jıyan, Azadî –المرأة، الحياة، الحرية”. نحو ثورة المرأة، نحو إثبات ذاتها وتنظيمها المميز في الرئاسة المشتركة التي أبهرت العالم إلى كيانها الخاص الرائد على كافة المستويات والمجالات الكامنة والقيمة.
حزب سوريا المستقبل
وهذا يعني بأن كل المراحل التاريخية الراهنة والمعاناة العميقة والفوضى البينية التي مرت بها البلاد، لم تكن لتلبية أهداف وآمال النساء السوريات، ولكن بميلاد هذه الثورة وتحويلها اليوم إلى “الثورة الديمقراطية”، بجميع مكوناتها وأطيافها ومنذ انطلاقتها من روجآفا إلى كافة المناطق الفراتية التي يُشهد اليوم أنها بطليعة وريادة المرأة التي حققت إنجازات ومكتسبات عظيمة تسطِّر بها التاريخ, وأثبتت بأنها ليست لنساء وشعوب إقليم شمال وشرق سوريا فقط.
والحقيقة التي علينا أن نشير إليها؛ إنما لجميع أبناء الشعب السوري، وهذا يدل بأنها سائرة لترسيخ الديمقراطية اللامركزية والحياة الحرة الحقة بمناطق الداخل السوري, الذي مازال يعاني ويناشد بالتغيير والإصلاح عبر بناء (الفيدراليات) تحت نظام الإدارة الذاتية بمبادئ الحرية والهوية الوطنية السورية، فبذلك يتم بناء الإدارة الذاتية الديمقراطية وفق أسس وأبعاد سياسية واجتماعية، لتنظيم كافة شرائح المجتمع، بحيث لا يبقى فرد خارج المجتمع وفي مقدمتهم الشبيبة والمرأة، الذين يشكلان العمود الفقري لتكوين الحياة الاجتماعية في شتّى ميادين الحياة.
تأسيس حزب سوريا المستقبل وبانضمام الكثير من النساء المناضلات والسياسيات، هي الخلاص والبوابة الرئيسية لحل الأزمة السورية عبر رؤية ومبادئ حزب سوريا المستقبل, الذي رسم ملامح سوريا الديمقراطية بأنامل المرأة السياسية, وليس سوريا التقسيم والانفصال المرتهن بنكهة الذكورة المهيمنة والاستعمارية في سياسة الأنظمة الرأسمالية والدول القومية التي هي مضادة لتحرر الشعوب, والمرأة المضطهدة روحياً وفكرياً.
وبذلك تكون قادرة على قيادة المجتمعات وحاكمة عادلة في مواقع صنع القرار, ومصدر الإلهام, ومنبع الحل والجواب الصائب لجميع القضايا والاعتقادات الشائكة، لتصبح لائقة وطليعية بتمثيل الإرادة الحقيقة في سيادة الجمهورية السورية الديمقراطية. حقيقةً؛ هذا ما نسعى ونطمح إليه في مجلس المرأة العام لحزب سوريا المستقبل الذي يحمل الرسالة الوطنية والرؤية السياسية وأمانة الحرية, التي هي بمثابة أهدافه وأولى أولوياته تجاه النساء السوريات. ويسعى بكل طاقاته وإمكانياته لإثبات وتفعيل دور المرأة لتكون القوة المعبرة والضامنة لتطبيق جوهر المشروع الديمقراطي، لتواصل مسيرتها النضالية وتقوم بدورها الريادي في كافة مجالات الحياة، وهذا مما يجعلها محط أنظار واستهداف لكل القوى الاستبدادية والاستعمارية والجهات والشخصيات المعادية لحريتها، لتنال القسم الأكبر من سياسات وأساليب الحرب الخاصة للنيل من المكتسبات والإنجازات العظيمة التي حققتها ثورة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، وأصبحت مصدر إلهام لجميع نساء الشرق الأوسط والعالم، وذلك من خلال التجارب السياسية والاجتماعية في توعية وتنظيم النساء، وتسليط الضوء عليها بأساليب وطرق واقعية وموضوعية في سبيل إيصال الحلول الأساسية والجذرية للقضايا العالقة والمتعلقة بشأن المرأة بالذات.
دور المرأة السورية
يتطلب منا كنساء سوريات القيام بما يقع على عاتقنا من مهام ومسؤوليات تاريخية وكبيرة جداً، بدءاً من حماية المرأة وأمن المجتمع، والتعمق بمفهوم العائلة الديمقراطية، وتحقيق الحرية بالتمكين والتوعية والتنظيم الذاتي للمرأة لتكون قادرة على مواجهة الهجمات الشرسة والمفاهيم الذكورية وأنظمة الدولة القومية، وذلك بتطوير قدسية قوة الدفاع عن النفس والإرادة الحقة والتوعية الفكرية، بأسلوب وطريقة مختلفة وقوية، تستند على حرب الشعوب الثورية للمرأة والعمل الدؤوب لأخذ دورها الحقيقي والطليعي لقيادة هذه المرحلة، بحيث لا يمكن للمرأة الغير منظمة والغير واعية حماية نفسها، ولا حتى يمكنها حماية مجتمعها، لذا فهي تحتاج إلى بناء تنظيم خاص بها واغتنام الفرص لحماية ذاتها من الظلم وعدم المساواة ومن ثقافة الإبادة وسوء المعاملة بحقها على أساس مبدأ “كيف تستطيع حماية نفسها ” وكيف تعيش حياة متساوية وعادلة مع الرجل.
من هنا؛ علينا تقييم واقع المرأة بشكل صحيح وسليم، والبحث عن الجوهر الحقيقي لقضية المرأة، النابعة من نظام الأمة الديمقراطية، ليكون لها القرار في حماية المكتسبات التي تحققت، وعليها في الوقت ذاته عيش لحظات مجيدة من الحرية والمشاعر والمعنويات العالية، وحماية هوية المرأة وحماية إنجازاتها في إقليم شمال وشرق سوريا التي تُعتبر حماية لجميع إنجازات ومكتسبات المرأة السورية.