منظمة سارا منظمة نسائية مدنية اجتماعية تناهض العنف
منظمة سارا منظمة نسائية مدنية اجتماعية تناهض العنف
“نحن لا نهدف إلى المرأة المثقفة والمتعلمة فقط،
ولكن المرأة التي تكون قابعه في ضوضاء العادات والتقاليد المتخلفة،
والمرأة التي تصبح ضحية ثقافة ذهنية سلطوية ذكورية”
رشا درويش
الناطقة باسم منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة في سوريا
تم تشكيل منظمات نسائية في المجتمع لأجل تحريك وتوعية وتثقيف النساء الغير متمكنات اقتصادياً لضمان حقوقهن اجتماعياً وقانونياً، ومع تزامن وتصعيد حالات العنف والفقر والبطالة بين النساء تسعى بعض المنظمات النسائية على دعم هذه الشريحة في المجتمع، لإزاحة معاناتهن وفتح آفاق للتغيير من واقع النساء ودعمهن في مختلف مجالات الحياة.
منظمة سارا منظمة نسائية مدنية اجتماعية تناهض العنف بكافة أشكاله وتكافح جميع أشكال التمييز ضد المرأة، تقبل في عضويتها النساء من كافة الطوائف والأعراق، تأسست في قامشلو بتاريخ 1/7/2013 وتتخذ المعاهدات والمواثيق الدولية والإعلان العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة مرجعية لها، كم يتمتعن النساء بحقوقهن السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمشاركة بشكل إيجابي بكافة مناحي الحياة، وتحقيق العدالة بين الجنسين والوصول لمجتمع خال من العنف والتمييز ضد المرأة.
كما تعمل منظمة سارا على تمكين المرأة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، والحد من العنف الممارس ضدها من قبل المجتمع، من خلال تنفيذ برامج لتمكين المرأة، والدفاع عن المعنفات في المحاكم المختصة، وإعداد الإحصائيات والبيانات ذات العلاقة، ونشر التقارير وأبحاثهم. القيم التي تعتمد عليها المنظمة هي الاستقلالية، الإنسانية، الشفافية، المساواة، التشاركية، المساءلة، الحيادية.
كما تقوم بعدة نشاطات وفعاليات منها؛
الزيارات وتتضمن زيارات للمنازل من أجل التعريف بالمنظمة ودورها في المجتمع، وبعض الزيارات كانت لحل المشاكل العائلية وتتم متابعتها وحلها اجتماعياً، وبعض الزيارات – للنساء اللواتي تعرضن للعنف ومنها للنساء اللواتي انتهت قضاياهن، وبعض الزيارات كانت لمعرفة وضع المرأة داخل المنزل، ونتيجة هذه الزيارات قامت الكثير من النساء بالانضمام الى عضوية المنظمة. ومن مهام المنظمة القيام بعمل جلسات تدريبية وندوات حوارية تضم نساء من المجتمع المدني حيث تتضمن هذه الحوارات عدة مواضيع منها؛ عن القانون الدولي الإنساني بحضور نساء من المجتمع وبعضهم من المؤسسات بالتشبيك مع مؤسسات وتنظيمات نسائية.
كما قمنا بعمل جلسات خاصة للنساء التي تتعرض للعنف الاجتماعي والأسري بحضور نساء من المجتمع المدني بكافة الفئات العمرية. كما يتم توثيق ومتابعة وإرشاد جميع الحالات التي تحتاج إلى الدعم النفسي عن طريق لجنة الإرشاد النفسي. كما نقوم بتحويل بعض الحالات التي تحتاج الى طبيب مختص بالتنسيق والتشبيك مع مراكز دعم نفسي خاصة.
كما نقوم بحملات بمناسبة عيد المرأة العالمي 8 آذار، واليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة 25/11، وتتضمن الحملات إعطاء محاضرات وتوزيع بروشورات وتلصيق ملصقات وتعليق أرمات فيلكس، كما نقوم أيضاً بأخذ تدريبات داخل المنظمة، وقمنا بحملة تشجير بمناسبة 4 نيسان عيد ميلاد القائد والمفكر عبد الله أوجلان تضمنت الحملة زراعة الأشجار، كما نقوم بقراءة بيانات وإعطاء بيانات للإعلام بخصوص جرائم القتل واليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة وعيد المرأة العالمي.
بعد تصديق قانون الأسرة بالمجلس التشريعي قمنا بإعطاء عدة محاضرات عن القانون.
كما تقوم لجنة التدريب بإعطاء محاضرات تحت عدة عناوين مختلفة منها (العنف أشكاله وأسبابه – الحرب الخاصة – الحرب الثورية – زواج القاصر – المؤامرة الدولية على القائد – حياة القائد- الانتحار – الابتزاز الإلكتروني – المرأة والنظافة – المرأة والعائلة – المرأة والثورة – دور المرأة في الأسرة والمجتمع – الحياة الندِيّة) ومحاضراتنا تستهدف الجنسين لنشر الوعي ومناهضة العنف ضد المرأة في المجتمع، ولبناء مجتمع خال من الذهنية الذكورية السلطوية.
كما قامت بزيارتنا عدة وفود منها؛ وفد أوربي من أسكوتلندا، وفد ألماني، وسويسرا من أجل التعرف على آلية عمل المنظمة ونشاطاتها.
السبب الأساسي في تأسيس منظمة سارا؛ هي التعايش مع هموم المرأة الموجودة في جميع زوايا المجتمع مثل (العائلة – المجتمع – العشيرة)، منظمة سارا تملك مظلة واسعه كي تحمي حقوق المرأة الموجودة في المجتمع وأن تصل المرأة الى مستوى راقٍ من الوعي والتثقيف. نحن كنساء سوريات نستحق أن يكون لنا منظمات تحمي المرأة وتدافع عن حقوق المرأة وأيضا تكون لغة المرأة وتكون أفق المرأة وصوتها وقلمها.
نحن كمنظمة سارا ومنذ سنوات التي بدأناها فيها العمل من فعاليات ونشاطات وخاصة أواخر عام 2023، نركز على نقطتين رئيستين وهي؛ الحرب أولاً؛ بمعنى تأثيرات الحرب والانتهاكات والتدمير على سيكولوجية المرأة على الناحية الجسدية؛ لأن نتيجة الحرب تحدث التشوهات الفكرية والثقافية والجسدية والنفسية والروحية لدى المرأة. فنحن كمنظمة سارا نتوقف على هذه النقطة البارزة. إن التأثيرات السلبية للحرب الموجودة منها الحرب الفكرية النفسية وبنفس الوقت الحرب الجسدية كما يحدث في مناطقنا خاصة سوريا بالذات وإقليم شمال وشرق سوريا.
النقطة الثانية؛ التي نركز عليها هي المرأة بذاتها انطلاقاً من إرادتها الحرة. وما هي الحلول والوسائل التي يجب ان تتمسك بها كي تخرج من هذه الأزمة الموجودة التي تخلقه سلبيات الحرب؟ هاتان النقطتان بالنسبة لنا ركيزة أساسية لذلك في الفترة الأخيرة والمرحلة الأخيرة ركزنا على الزيارات المكثفة لمخيمات النازحين والنازحات وخاصة النساء مغدورات الحرب واللواتي تعذبن من خلال سنوات الحرب التي حدثت في سوريا والأزمة التي عشناها خاصة في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا.
ومن خلال تلك الزيارات نقوم بعقد الندوات وإلقاء المحاضرات وخاصة من الناحية النفسية وطرح الكثير من الحلول لكي تكون المرأة بتلك القدرة وتتعدى قضاياها ومشاكلها والتأثيرات السلبية للأزمة الموجودة بذاتها وبنفسها الحرة. فنحن كمنظمة سارا نهتم بجميع التفاصيل من القاعدة التحتية حسب المفهوم المجتمعي والتنظيم المجتمعي ونحاول أن نصل إلى كافة النساء.
نحن لا نهدف الى المرأة المثقفة والمتعلمة فقط ولكن المرأة التي تكون قابعة في ضوضاء العادات والتقاليد المتخلفة أيضاً، والمرأة التي تصبح ضحية ثقافة وذهنية سلطوية ذكورية، المرأة التي تهجر من بيتها وعائلتها ومدنها وقراها وأصبحت نازحة على أرض وطنها وبلدها. نحن لنا استراتيجية واسعة وتملك المد الطويل والبعيد ونريد أن نحافظ على كافة المكتسبات التي حققناها لحد الآن؛ لأننا مقتنعون وكل القناعة بأن المرأة إذا لم تتغير فكرياً وذهنياً فلم يتغير المجتمع ولن تكون هناك حلول لقضايا المرأة.
قبل كل شي عندما نقول المرأة فالمرأة؛ هي الحياة بحد ذاتها فهي تمثل نواة الحياة الأساسية في المجتمع. فهذه النواة إن كانت متخلفة وقابعة في قوقعة مضطهدة وظالمة؛ فإن الحياة ستكون عقيمة. لذلك نحن نحاول وسيكون هدفنا الأساسي والرئيسي في عام 2024 الاستمرار على الوتيرة النضالية التي قمنا بها خلال عام 2023 وبنفس المنهجية لطرح الحلول ومناقشة القضايا بين كافة المكونات والمذاهب والأطياف والثقافات والألوان النسوية.
هنا في بلدنا سوريا وتحت مظلة منظمة سارا التي تفتح أبواب النجاح والانتصار والآفاق الجديدة وطرح الحلول الجديدة لكافة القضايا المجتمعية وقضية المرأة، سنكون جاهزين رغم جميع الظروف حتى وإن واجهتنا الكثير من التحديات والصعوبات.
شهدت المرأة منذ الأزل مراحل عصيبة على حياتها من كافة الأصعدة، كانت الصورة الأوضح للاضطهاد والتعنيف والقسوة وكافة أساليب إخفاء الشخصية. ورغم ظهور الأديان التي جلبت معها نوعاً من إبراز ملامح وجودها في المجتمع الذي بدأ يتكون شيئا فشيئا، ولكن ليس بمساواة تامة ومطلقة مع الرجل، فقد حالت العادات والتقاليد من دون تحقيق السوية المطلوبة. وحسب معلومات دقيقة من المنظمات العالمية تشير منظمة الصحة العالمية أن واحدة من كل (3) نساء في أنحاء العالم تتعرض للعنف البدني أو الجنسي على يد العشائر أو الشريك.
في خضم الأحداث المتتالية التي شهدتها إقليم شمال وشرق سوريا، كان هناك الدور الأبرز للمرأة في متابعة الأحداث عن كثب، والبحث عن مخرج لها حتى لا تدفع ثمناً باهظاً كسابقاتها أثناء الحروب والأزمات، إذ تنال المرأة في أي نزاع وحرب القسط الأكبر من الانتهاكات بحقها، وتشير الإحصائيات العالمية أن المرأة مستهدفة بشكل مباشر بالدرجة الأولى، وللتقليل من الخسائر للحد الأدنى وتوجيه المرأة لحماية نفسها وتعريفها بتاريخيها وقدراتها لا بد لها من توعية وتنظيم نفسها.