خيمةٌ بلاستكية زرقاء – الشاعرة: فيدان محمد محمد
القصيدة هي الكلام الذي يتم التعبير فيه عن الخيال،
ترتبط القصيدة بالمشاعر وبوحٍ إن كانت حالة حزن أو فرح
أو وجع فينزف قلمي نزيف الحبر على الورق
ثمة أشياءٌ أخرجها من داخلي مثل قصيدة خيمة بلاستيكية زرقاء
الشاعرة: فيدان محمد محمد
خيمةٌ بلاستكية زرقاء
طفلٌ ينهشهُ النزوح
لم تترك له الحربْ سوى خيمةٍ
مجردُ خيمةٍ صغيرةٍ فارغةٍ
مثقوبةٍ…
طفلٌ يتيمُ الوطنِ
في أرضِ الخوف
طفلٌ يتيمُ الطفولة
في أرض البرد
ينظر إلى لعبته
إلى كومةٌ الحجارة
يستذكر طفولته…
التي تركها خلفه
ورحل من دونها
أقف عاجزةً
أمامه…
أتأمّله…
بعيونٍ مليئة
شجناً وأسفاً
طفلٌ نازح
يقف حينً
ويجلس حينً
وحينٌ آخر
يمشي…
ويمشي…
فيعود للجلوس
أمام خيمته
زرقاء بلون السماء
التي لا تتسع شتاته
معلق بين تلك الأرض
ولعنة النزوح…
باب خيمته هشٌ يداعب الريح
جسد ذاك الطفل يحلم بالدفء
يُحدّثُ الطفل الباب
ما بالك؟
أنا طفلٌ نازح
أحلم بزنابق بيضاء
بغصن الزيتون
طفلٌ عن ماذا يبحث؟
يبحث عن
ألعابه…
يبحث عن
أمانٍ ضاع
عن حياةٍ
بعيدةٍ جميلةٍ
بعيدةٍ
عن الحرب والنزوح
عن قتل طفولتهم
طفلٌ بين
أزقة الخِيام
يبحثُ عن طفولته المنسية
الكاتبة فيدان محمد محمد/ مكان وتاريخ الولادة 1-10-1990حج اسكندر- جنديرس /مدينة عفرين/ المستوى الدراسي سنة ثالثة أدب تركي – كلية الآداب – جامعة حلب – والمستوى الثالث في اللغة الكردية/ عملت مع منظمة بهار اﻹغاثية سنة 2013 / وخلال فترة الهجمات على عفرين عملت مع منظمة الهلال اﻷحمر السوري في توزيع اﻹغاثة على اﻷهالي النازحين من القرى إلى جنديرس وعفرين المدينة/ عضوة اتحاد مثقفي عفرين/وتشارك كتاباتها للكثير من المجلات والجرائد/ |