أيديولوجية تحرير المرأة قوة الحل لكافة القضايا العالقة في المجتمع
أيديولوجية تحرير المرأة قوة الحل لكافة القضايا العالقة في المجتمع
أيديولوجية تحرير المرأة قوة الحل لكافة القضايا العالقة في المجتمع
هيئة التحرير
أيديولوجية تحرير المرأة مهد الطريق في كردستان، وبالتالي الشرق الأوسط لخلق فلسفة حياة جديدة تسودها الحرية والعدالة وبالتالي ساحة للنضال من أجل الخلاص من الظلم والمطالبة بالحقوق المشروعة. يتطلب من كافة النساء تمكين حماية هذه الفلسفة وتعميمها على جميع النساء في وقتنا الحالي، والتحلي بالطرق والأساليب المناسبة والتي تكون الحل الأجدر لكافة القضايا العالقة في المجتمع. قضية المرأة والتي هي قضية اجتماعية قبل أن تكون مخصصة لجنس أو فرد في المجتمع، حين يتم حلها، يتم حل الكثير من العقد الكأداء الموروثة منذ 5000 سنة.
شعار “المرأة، الحياة، الحرية”، هي ثورة عظيمة، وهذه الثورة انبثقت عن أيديولوجية تحرير المرأة وجذور فلسفة (المرأة والحياة والحرية). الحقيقة هي؛ “إن لم تتحرر المرأة، فلن يتحرر المجتمع”. بالطبع رسخ المفكر والقائد عبد الله أوجلان فكرة حرية المرأة في جوهر حرية المجتمع، لقد كانت بالنسبة لحركة حرية المرأة الكردستانية كـ قضية استراتيجية، ونتيجة ذاك النضال الأسطوري كان له التأثير الإيجابي على المرأة ومسيرتها الطويلة في الانضمام لكافة القضايا، وإثبات بأنها القوة الكامنة والدافعة لأجل بناء مجتمع مفعم بذهنية المرأة – الأم.
ربما الكثير من الجهات المتمسكة بمفهوم الحداثة الرأسمالية على أنها؛ هي الخلاص والحل الأمثل للوصول إلى المجتمع الحر، و الادعاء بأن زمن الأيديولوجيات قد ولّى، ومع ذلك لا يوجد أي طرح أو مفهوم في هذا العالم بدون أيديولوجية. كل نظام مبني على أيديولوجيته الخاصة به ويتطور على أساسها. منذ انهيار الاشتراكية المشيدة، بذلت المفاهيم الرأسمالية جهود حثيثة لإظهار (الأيديولوجية)، على أنها هامشية وسلبية ومعادية للمجتمع، ومع ذلك، عندما يقوم النظام الرأسمالي بذلك، فإنه يشن هجوماً أيديولوجياً بشكل منهجي وبوعي كامل. إن لم يتم تغيير هذه النظرية، وبالتالي، نشر فكرة بأن (الأفراد والمرأة) لا يمكنهم العيش بدون أيديولوجية حقيقية خاصة بهم، فلن يستطيع الإنسان العيش ضمن الحياة والنمط الذي يطمح إليه، كالعيش في حياة آمنة وسلامة ومحبة وعدالة وديمقراطية. الحقيقة هي بدون الأيديولوجية، لن نكون بتلك القدرة على العيش حسب المفهوم الصحيح للإرادة الحرة المجتمعية.
أيديولوجية تحرير المرأة؛ هي بمثابة تدخل ثوري ضد الاضطهاد الممارس ضد المرأة، وهو ثورة للقضاء على ذهنية التعصب الجنسي، واللغة الخاطئة التي تشكلت منذ آلاف السنين ومحاولة تصحيحها. أيديولوجية تحرير المرأة تفتح آفاقاً جديدة نحو البناء الصحيح للوصول إلى ذهنية العصرانية الديمقراطية والتي أساسها المرأة الواعية والمدركة لمهامها التاريخية.