القيادية العامة لوحدات حماية المرأة روهلات عفرين لـ آفاق المرأة

القيادية العامة لوحدات حماية المرأة روهلات عفرين لـ آفاق المرأة

 

“لا محال للوصول لمفهوم الحرية والحياة الرغيدة

بدون العيش في مجتمع ديمقراطي ينعم بإدارة المرأة وثقافتها التاريخية”

 

إعداد الحوار: نرجس إسماعيل

 

1 ـ بعد الترحيب. برأيكم كيف ظهرت الحركات النسوية في العالم؟ وما هي الظروف الذاتية والموضوعية التي ظهرت فيها، وإلى أين وصلت جهود الحركة النسوية في العالم اليوم؟ بعد سنوات من النضال الطويل، وهل المستوى الذي وصلت إليه اليوم كافي للحد من العنف العالمي الذي تتعرض له المرأة؟

  • تحياتي الطيبة لكم نشكر جهود مجلة آفاق المرأة على تقديمها المعرفة والوعي للمرأة والمجتمع كافة. في الحقيقة تقدمت الحركات النسوية في العديد من دول العالم، وقدمت نضالات كثيرة وبكل جسارة، بل ونظمت نفسها إلى حد كبير، ورغم عنف وتسلط الرجل ووعيه المبنية على المفهوم الذكوري، إلا أن المرأة لم تتنازل عن حقوقها وواصلت نضالها. هدف وغاية كل تلك الحركات النسوية، هي أن يكون لها هوية وأن تكون فعالة في جميع مجالات الحياة، وخاصة ضمن المجال الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، فهي تطمح أن تكون لها قوة اتخاذ القرارات المصيرية من كافة النواحي.

ولن ننسى قاموا باستغلال المرأة في ساعات العمل، مع إعطاءها مبالغ مالية قليلة جداً نتيجة للجهد الذي كانت تبذله في العمل، على عكس الرجل الذي كان يعمل ساعات قليلة ويحصل على مبالغ كبيرة. كانت جهود المرأة لا تقدر في الخارج (أماكن عملها)، ولم تكن تُقدَر حتى في منزلها. فالمرأة تعمل في المنزل أوقات طويلة بالإضافة على أنها تعمل في الخارج ولكن كل ذلك يذهب هباءً منثوراً.

ولكن عندما نشاهد ونقيّم نتيجة ذلك النضال والتضحية والشجاعة والمعرفة، ندرك أنه لم يكن هناك حل لقضايا المرأة والمجتمع ومازالت الذهنية الذكورية هي الحاكمة. أكنُ احتراماً كبيراً لنضالهن وعملهن، فقد بدأت حركتنا التحررية بإلهامهن وعملهن، لكنهن للأسف بعيدات عن الحل ووقعن في فخ النظام المهيمن باسم الديمقراطية والحرية الفردية. ونتيجة لذلك نرى أن الرجل في السلطة لا يزال مستمراً في نظامه وأوصل المرأة إلى حالة لا يمكن التعرف عليها، وكسر إرادتها وجعلها أداة للحرب الخاصة.

ندرك أنهن من الناحية التنظيمية بقين حلقة ضعيفة بعض الشيء، ولكننا نحترم نضالهن ونحن بحاجة إلى تحليل كافة المفاهيم المتعلقة بقضايا المرأة والمجتمع، وندرك أن الطبقة الحاكمة لا تزال تعمل ولا يزال ذهنية الشدة والعنف مستمرة على المرأة والمجتمع كله. وضمن هذا الإطار يمكننا أن نقيم ونحلل؛ لأجل مواجهة نظام المفهوم الذكوري والعنف، أصبح من الضرورة وجود نضال حماية قوية وتنظيم قوي ليشمل كافة المكونات من النساء. كما أن جميع الطبقات أخذوا المرأة كـ مُلك لهم من دون تقديرها، بغض النظر عن الاختلافات الدينية، والطائفية والعرقية. ورغم السنوات الطويلة من نضال المرأة ولكنها لم تحرز أي نتيجة كي توصل المرأة إلى مستوى الوعي من الإدراك والمعرفة. وحتى الحركات النسوية (الفامينية)، لم تستطع أن توصل المرأة إلى جوهرها التنظيمي.

هذه الأساليب الخاطئة والعنيفة دفعت النساء إلى المقاومة ضدهم، والوقوف ضد العنف القائم عليهن، والمطالبة بحقوقهن المشروعة. معظم النساء اللواتي قاموا بالمقاومة كانوا من الطبقة العاملة، مما تبين أن جميع النساء لم يكن لديهن نفس التفكير والأهداف والغاية، وهذا السبب الذي لم يسمح بظهور اتحاد نسائي قوي، وهذا أيضاً أدى إلى ضعف الحركات النسوية بشكل عام.

الحركات النسوية العاملة هي كانت سبباً في أن تقوم طبقة البروليتاريا (طبقة العمال) بالمقاومة، وكانت المرأة هي الطليعة لتلك الطبقة. ولكن كما قلنا في البداية، لأن صراعنا كان صراعاً طبقياً، بقيت كما هي ولم تحرك ساكناً، كما قال القياديين أصحاب السلطة فيما بعد: “إننا سنناقش قضية حرية المرأة وحقوقهن بعد الثورة، ولم يحن الوقت بعد”.

وقد تم تقييد رائدات ثورات الطبقة العاملة، مثل كيلارا، روسو، ألكساندرا وأمثالهن اللاتي خضن نضالاً للمطالبة بحقوق المرأة. نساء مثل جاندارك بعد بطولتها ونجاحها التي لا مثيل لها، تمت الاتفاقية بين فرنسا والإنكليز وتسليمها للعدو وقتلها من خلال تسميتها بالساحرة. من حق المرأة أن تكون صاحبة موقف راديكالي ضد الهيمنة الذكورية والمطالبة بحقوقها المشروعة وتطوير وتثقيف ذاتها الحرة والمحافظة على جوهرها الاجتماعي من خلال الاستمرار في نضالها الفكري والسياسي والثقافي.

2ـ من هنا؛ نريد أن تقيّموا إلى أي مدى قدمت الحركة النسوية الكردية للمرأة الكردية أولاً وللمرأة الشرق أوسطية ثانياً الحلول الصحيحة للخروج من تلك المعاناة؟

  • بالطبع التطرق لهذا القسم مهم للغاية. لقد تطور نضال المرأة كثيراً خاصةً في القرن التاسع عشر وظهرت نساء كثيرات، خاصةً عندما توافرت الفرص الخارجية والداخلية، فإن من قادوا الثورة الفرنسية كانوا من النساء، ومن قادوا الطبقة العاملة كانوا من النساء. كانت القوى الداخلية للحركات النسوية مهمة، والسبب هو أن النساء لم يرون في أي وقت من الأوقات السلام والحرية وواجهن المفاهيم السلطوية دوماً. لقد أصبح العنف والقمع التي تتعرض له المرأة كافياً للقيام بتنظيم نفسها والوقوف ضد الطبقة الحاكمة.

وقبل الثورة الفرنسية، قامت فتاة صغيرة بحمل وعاء بيدها وضربه بالملعقة، وبذلك أجمعت جميع النساء حولها. وهكذا قامت النساء بمسيرة حاشدة. وبين المسيرة انضم الرجال أيضاً، وأثناء سيرهم ازداد عدد الأشخاص لـيصل إلى الآلاف. في كل الثورات يجب ألا نعتبر دور المرأة ضعيفاً ونستهين بدورها، ففي فرنسا قامت النساء بأخذ لويس السادس عشر من قصر فيرساي وقطعوا رأسه بالمقصلة وانتهى نظام العبودية في البلد.

وفي الوقت نفسه اتخذت المرأة مكانتها في ثورة كوبا، أنغولا، الصين، وروسيا وفيتنام.. الخ ولعبت دوراً كبيراً في كل شيء وأصبحت ملهمة للرجال أيضاً. وفي الثورة الإسلامية الإيرانية لعبت المرأة دورها بفعالية ونشاط. وعلينا أن نقيم الدور البارز للمرأة بين صفوف ثورة حزب العمال الكردستاني، والتي لعبت المرأة الكردية دورها القيادي والريادي فيه، وعلى مستوى كردستان بشكل عام، وفي المراحل الصعبة كانت للمرأة دوراً كبيراً.

أستطيع القول إن المرأة الكردية والتي منذ أن بدأت بنضالها التحرري والأيديولوجي خاصة فهي لم تكافح لأجل المرأة الكردية فقط، على العكس تمام اًفهي تملك مفهوم حرية المرأة بمضمونه الأيديولوجي والتاريخي. لن نقول إن المرأة الكردية تحررت بالكامل، ما يزال الكفاح والنضال مستمر حتى هذه اللحظة والتأثير الكبير على كافة نساء الشرق الأوسطيات أمام العيان. فالمرأة كيان واحد وهي مركز الكينونة الكونية التي لا تنفصل عن بعضها البعض.

3ـ برأيكم؛ ما الدور الذي لعبته الحركات النسوية في إقليم شمال وشرق سوريا في تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية؟ وماهي الحركات والمنظمات النسوية التي شاركت في الإدارة منذ البداية وحتى ويومنا هذا ومؤخراً الدور الذي لعبته في إعداد العقد الاجتماعي لشمال وشرق سوريا؟

  • بالطبع مر خمسون عاماً منذ أن خاضت الحركة النسوية الكردية نضالاً لا مثيل له، ومعها أسست علم المرأة (الجنولوجي). العلم الذي ينظر إلى كافة الجوانب والمفاهيم للمرأة، ويجعل المرأة تشارك في كافة أقسام العمل الاجتماعي ويجعلها مسؤولة عن المجتمع كله. الحركة النسوية تضم كافة النساء، وخاصةً المرأة الكردية والعربية والأرمنية والسريانية والتركمانية والشركسية …الخ، ومن السن السابعة إلى سن السبعين وهدفهن هو تحرير جميع النساء.

لعبت حركتنا النسوية الكردية في إقليم شمال وشرق سوريا دوراً كبيراً في قيادة وتطوير الثورة، وقد تطورت دورها في جميع مناحي الحياة، سواءً من الجانب العسكري أو السياسي والاقتصادي وخاصةً في المجال السياسي من أجل بناء الإدارة الذاتية الديمقراطية. فإن الحركات النسوية السياسية والتنظيمية والتي تمثل كافة شرائح المجتمع مثل كونكرا ستار وتجمع نساء زنوبيا ومجلس المرأة في شمال وشرق سوريا ومنظمة سارا وجمعية التركمان واتحاد المرأة الأرمنية الاتحاد النسائي السرياني والنساء في المجتمع المدني والشابات…والخ لهن دور كبير في بناء مجتمع ديمقراطي. وإن العقد الاجتماعي أيضاً مستند على قوة وإرادة الحركات النسوية المناضلة رغم كافة الظروف التي نمر بها، وسيشمل كافة المناطق السورية في تقديم الحل الأمثل للأزمة السورية.

وقد حلل المفكر والقائد عبد الله أوجلان في مرافعاته حيث قال: “المرأة هي الأمة التي تعرضت للضرب والتهميش لأول مرة، وهي في الوقت نفسه الأمة التي لا تزال مظلومة ومستعبدة. وبعد الانكسار الجنسي الأول في عصر الميثولوجيا وبعدها في عصر الديانات التوحيدية مع الانكسار الجنسي الثاني، أصبحت المرأة خاضعة تماماً”. 

4ـ في تاريخ جميع المجتمعات ظهرت العديد من الحركات النسوية، وخاضت نضال أيديولوجي من أجل أبناء جنسها وجميع أفراد المجتمع وأضافت الكثير لمسيرتها الحياتية ولمحطيها، وتمكنت من إيصالها لمستوى عالي جداً، الأمر الذي أثر بشكل إيجابي على كافة مناحي حياتها، كيف يمكن تفسير ذلك؟ وما هي المراحل والصعوبات والتحديات التي واجهتها قبل أن تصل إلى هذا المستوى العالي من النضال؟  

وكما نقول مرة أخرى مثلما قلنا في البداية؛ أن الحركة النسوية العاملة يقفن ويطالبن بحقوقهن ضد الصعوبات والاستغلال الذي يتعرضن له. عندما كانت المرأة تسمع الكلام ولا يحق لها التكلم ولا يعتبر لها وجود، وعندما كانت تعمل في المنزل ولم تملك حقوقاً لحمايتها، لم يكن هناك من يحترمها ويشكرها، ولكن عندما طالبت المرأة بحقوقها المشروعة، قد حُكم عليها بالعنف والاتهامات وواجهت آلاف النساء القتل والحرق.

وأذا بدأنا من الأخوات ميريبال ووصولاً بالفتاة الصغيرة التي كانت تدعى (مدينة) التي دُفنت في الأرض وهي حية، والبدء من النساء الأيزيديات في شنگال، ووصولاً إلى السيدات الحوامل اللواتي اغُتصبن وتم قتلهن على يد داعش في مقاطعة دير الزور. هذه الحوادث والانتهاكات هو من نتاج الذهنية الذكورية المتسلطة المهيمنة التي تتجاهل من خلاله النضال النسوي للمرأة، وتصر على هيمنة واستعباد المرأة بكافة الأشكال. ولكن رغم ذلك ووجود الشدة والعنف وأساليب القمع التي يمارسها الرجل، إلا أن كفاح الحركات النسوية انتفضت وقاومت وما تزال مقاومة.

5- بالطبع؛ أنتم لفتم الانتباه إلى الكثير من المحاور الأساسية. من هنا ظهرت خلال السنوات الماضية الكثير من الحركات النسوية الناجحة والتي لعبت دوراً مصيرياً وهاماً وبارزاً في كردستان أولاً ومن ثم الشرق الأوسط والعالم، ثانياً وعلى وجه الخصوص الحركة النسوية الكردية بقيادة PAJK كان لها دور كبير وفعال في تطبيق براديغما القائد آبو وتجسيدها ضمن المجتمع. برأيكم كيف تقيّمون تلك المسيرة الحافلة بالنضال والتطورات؟

في الحقيقة إن هذا الموضوع له أكثر من أهمية. عندما نتحدث عن تنظيمنا ألا وهي وحدات حماية المرأة، والسبب الرئيسي لظهورها، يجب علينا أولاً أن نتعرف على حزب حرية المرأة الكردستانية PAJK.

PAJK هو حزب حرية المرأة الكردستانية، الذي بدأ نضاله قبل 40 عاماً ومازال يتجدد بأسماء مختلفة. لقد كان حزب PAJK مشروع المفكر والقائد عبد الله أوجلان، الذي كان يهدف إلى بناء نظام خارج مفهوم الدولة والتعصب الجنسي، ولهذا السبب انضمت النساء إلى حزبه (حزب العمال الكردستاني). كان القائد عبد الله أوجلان محب للحرية والمساواة منذ طفولته، ومع بداية الثورة الكردستانية، أعطى للمرأة الفرصة التاريخية لتأخذ مكانها ضمن الثورة وإدارة أنشطتها التنظيمية والعسكرية والسياسية وإثبات جهودها في تحقيق ذلك وحماية مجتمعها وحقوقها المشروعة.

بدأت حركة PAJK بمشاركة المرأة من الشهيدة سارة ديرسم (ساكينة جانسيز) ووصولاً إلى الآلاف من النساء. حزب حرية المرأة الكردستانية حاربت وقاومت وقدمت المئات من الشهداء، المرأة الكردية التي كانت تخاف الخروج من المنزل، حملت سلاح الحرية وصعدت إلى قمم الجبال، وقاومت في ساحات القتال بكل جسارة، بدءاً من سارة إلى بيريفان وزيلان اللواتي خلقوا الوجود من اللا شيء.

بدأت من العدم واتجهت إلى الكثير من المنجزات، وكسرت قيود الظلم في قلبها وفكرها، وخرجت من بين أربعة جدران ورفعت رأسها ضد الظلم وانضمت إلى الحركة التحررية الكردستانية. ونضالها البطولي انتشر في الأجزاء الأربعة من كردستان، وقد أصبحت روجآفا مصدر إلهام للثورة لأن القائد عبد الله أوجلان زرع فيها بذور الحرية والنضال والثورة العظيمة التي تقودها المرأة الحرة بين الشعب وفي كل شبر من هذه الساحة. اليوم وكل نساء العالم والباحثات عن الحرية لهم الآمال والأهداف في هذه المسيرة الثورية بأن يقوموا بالوقوف والنضال ضد تلك الذهنيات السلطوية التي تمثل الفكر العبودي على المرأة.

فالأزمة السورية الحالية ونهوض الشعب الكردي أيضاً، هناك حاجة ماسة إلى انضمام كافة أبناء إقليم شمال وشرق سوريا للثورة والمرأة خاصة، والالتفاف حول قوات سوريا الديمقراطية، وانضمام الشباب لوحدات حماية الشعب، وتشكيل جيشهم لحماية كافة مكتسبات المجتمع، لهي حقيقة واضحة تفرض نفسها.

ففي شمال وشرق سوريا، نهضت كافة شرائح المجتمع ومع تأسيس وحدات حماية الشعب 2012 انضمت العشرات من الشابات إلى صفوفها، وبعد تشكيل وحدات حماية المرأة 4/نيسان/2013 شاركت الكثير من النساء والفتيات بين صفوفها، وقاتلن ببسالة جنباً إلى جنب مع رفاقهن الشباب في المعارك ضد القِوى الأكثر إرهاباً في العالم. وعلى مستوى قيادة الحرب احتلوا مكانهم في الرتب الأكثر تقدماً.

6ـ هنا السؤال المهم؛ أنتم القيادية العامة لوحدات حماية المرأة YPJ، كيف تقيمون دور وحدات حماية المرأة في أن تصبح الدافع والقوة التي تدعم المرأة من كافة النواحي؟ كيف قدمت جيش المرأة الثقة لها بأن تكون ريادية في كافة الساحات وخاصة الساحة العسكرية؟  

  • بالطبع إنني أعتبر هذا السؤال منعطف تاريخي وقيم جداً. إن نضال المرأة من كافة المكونات يرتكز على ثقافة حركة المرأة المقاتلة والمقاومة منذ مئة عام والتي وصلت إلى ذروتها، والمقاومات البطولية لنساء وحدات حماية المرأة التي انتشرت اسمها وصوتها في جميع أنحاء العالم هي الانتصار التاريخي لكافة الحركات النسوية.

نحن كقياديات ومقاتلات في وحدات حماية المرأة YPJ أصبحنا القوة لحماية المرأة، لهذا السبب أصبحت المرأة تتمتع بالقوة والثقة بالنفس، وبنفس الوقت في إقليم شمال وشرق سوريا، أصبح للمرأة إرادتها وتمثل شخصيتها وجنسها في كل نواحي الحياة. وخاصةً النساء في الجيش، قاتلن بثقة، وكان لدى النساء القدرة على اتخاذ القرارات بشأن مستقبلهن من خلال الوصول إلى المعرفة وقوانين الدفاع المشروع. وتدريجياً أصبحت النساء مسؤولات عن المجتمع أكثر من الرجال. وهي تتحمل تلك المسؤولية التاريخية التي وضعتها على عاتقها. المقاتلات في وحدات حماية المرأة تمضي على نهج المرأة، الحياة، الحرية. لا محال من الوصول لذاك المفهوم من الحرية والحياة الرغيدة للعيش في مجتمع ديمقراطي ينعم بإدارة المرأة وثقافتها التاريخية، بدون النضال الدؤوب والمقاومة والكفاح.

إننا نعتبر 4/نيسان/ هو يوم تاريخي لأجل ولادة المفكر والقائد ورفيق المرأة عبد الله أوجلان، وبنفس الوقت هي ولادة المرأة الحرة والحياة المفعمة بالمعاني السامية، 4 نيسان هي ولادتنا ونحن سنكون بتلك القدرة دوماً بأن نحيي ميلادنا تاريخياً واجتماعياً وتنظيمياً وفكرياً وفلسفياً. وستكون فلسفتنا وشعارنا؛

 نحو الحقيقة

المرأة

                         الحياة 

                                الحرية